راى عضو كتلى الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا أن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بدا في خطابه الاخير فاقداً أعصابه كما لم نشهده من قبل، وتهديده لم يكن مقتصراً فقط على "القوات"، إنما موجه إلى كل لبنان ومؤسساته، وعلى رأسها القضاء والجيش، ومحاولاً إيهام المسيحيين أنه هو من يحميهم.

واعتبر قاطيشا في حديث صحفي، أن عدد المائة ألف مقاتل الذي أعلن عنه نصر الله مبالَغ فيه، مؤكدا أن القتال ليس بالعدد، والدليل على ذلك ما حصل مع الجيش الأميركي في العراق، ولفت الى ان "ما حصل في عين الرمانة يؤكد أن هذه القوة التي تحدث عنها نصر الله وهمية أمام أهله وبيئته؛ إذ وبعد أربع ساعات من القتال مع مواطنين مسلحين كانت النتيجة خسارته في وقت هو غير قادر على الرد؛ لأن ليس من مصلحته تغيير المعادلة الحالية المتمثلة بضعف الدولة، بحيث إن تقوية الدولة أو سقوطها سينعكس سلباً عليه".

ومع تجديده التأكيد على أن حزب "القوات" لا يملك السلاح المنظم والثقيل، لفت الى ان "نصرالله قصد إخافتنا، لكن نؤكد أننا لا نخاف من كل التهديد، ولن ننجر إلى المواجهة العسكرية، حتى أنه برفع سقف خطابه أمس انقلب السحر على الساحر، وكانت النتيجة تعاطفاً ودعماً لـ"القوات"؛ لأن غالبية الشعب اللبناني ترفض السلاح والميليشيا".