لفت ​السيد علي فضل الله​، خلال زيارة تفقدية إلى مركز التآخي الطبي، في حارة حريك، إلى أن "هذه المراكز غايتها خدمة هذا المجتمع وإنسانه، بعيدًا عن أي اعتبارات ذاتية أو طائفية او مذهبية، وأبوابها مفتوحة لجميع مكونات هذا الوطن، لأننا للأسف في هذا البلد طيّفنا كل شيء، حتى العمل الإنساني والخيري، وأصبحت كل طائفة تهتم بشؤونها وحاجاتها، بعيدًا عن الطوائف الأخرى، هذه العقلية الطائفية والمذهبية، التي ما زلنا نعاني منها، تمنعنا أن نبتي وطنًا يحتضن جميع أبنائه ولا يفرق بينهم".

وأوضح أن "هذه المراكز تتكامل في خدمة المجتمع مع باقي المؤسسات الرعائية والخدماتية والإنتاجية، في مؤسساتنا المنتشرة، على مختلف المناطق اللبنانية"، مشيدًا بجهود العاملين في المركز، من أطباء وممرضين وإداريين، مقدمًا لهم التهنئة بحلول مولد الرسول محمد، ومعتبرًا أن الهدف الأساسي من إنشاء هذه المراكز المنتشرة في أكثر من منطقة محرومة، هو التخفيف من الآم الناس ومساعدتهم في تلبية حاجاتهم الصحية، في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة، التي يمر فيها الوطن على أكثر من صعيد.

واطلع السيد فضل الله، من مدير المركز حسين هزيمة، على آخر الأعمال المنجرة، من توسعة أقسام وتركيب أجهزة حديثة ومتطورة، للتصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعي، حيث قدم المركز أكثر من ألف صورة مجانية، عن روح المرجع السيد محمد فضل الله.