طالب السيد علي فضل الله، القضاء بالإسراع في التحقيق بالحادثة الأليمة التي جرت في الطيونة، والذي نريده أن يكون جاداً وشفافاً، وبعيداً من التسييس وأي حسابات طائفية، وأن تأخذ بعد ذلك العدالة مجراها بحق من تسبب بهذه الكارثة الوطنية حتى يطمئن اللبنانيون بأن منطق العدالة سيسود في هذا البلد، وإن ما حصل لن يتكرر ولتتبدد عندهم كل الهواجس والمخاوف التي أثيرت.

وفي خطبة الجمعة، امل فضل الله أن يدعو ما جرى القوى السياسية إلى وعي خطورة استخدام السلاح في الداخل لعلاج المشاكل التي تحدث فيما بينها، والذي لن يكون فيه رابح حتى لو خيل له ذلك بل الكل فيه خاسرون، ومن هنا فإننا ندعو كل هذه القوى ومهما بلغ التأزم، أن تترك إلى الأجهزة الأمنية معالجة أي ثغرة قد تحصل من وراء ذلك.

ودعا فضل الله الدولة إلى أن تكون حازمة وجادة وعادلة في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من تسول له نفسه العبث بالسلم الأهلي واستباحة الأرواح والممتلكات، وأن ليس عندها في ذلك من هو ابن ست وابن جارية، وأن الكل أمام العدالة سواء.

وحذر كل من هم في مواقع المسؤولية من استمرار التعامل ببرودة مع هذا الواقع الصعب الذي بات يفرغ البلد من أهله ويجعلهم يتسكعون في بلاد الله الواسعة، أو أن يعيشوا تحت وطأة الفقر بكل تداعياته الاجتماعية والأمنية.