لفت رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، خلال إطلاق جمعية "درب المسيلحة"، برعاية بلدية ​البترون​، نشاطها رسميًّا خلال احتفال أقيم عند مدخل الدرب، إلى "أنّنا اشتقنا لأن نلتقي ونبني ونعمّر، لأنّ كلّ ما يدمّر أبعدنا عن بعضنا، اشتقنا لأن نلتقي ونطلق مشاريع جديدة، لأن ما يحصل في بلدنا منعنا من التفكير ومن الفرح بأن نفكّر ونحقّق كلّ ما هو خير وإيجابي، وحلّ الفكر الهدّام مكان الفكر البنّاء"، مبيّنًا أنّ "بلدًا ومجتمعًا لا يُبنيان على الشتيمة والسباب، وعلى اتهام الجميع ب​الفساد​ والسوء لبلد فيه مواطنون يحبّون بلدهم ويعملون من أجله".

وأشار إلى "أنّنا ها نحن اليوم في قطعة من بلدنا، منطقة البترون الّتي نحبّها ونتسابق على محبّتها والعمل من أجلها لأنّها قدّمت لنا الكثير، وآن الأوان لأن نعمل لها ونقدّم لها وهي تستحقّ منّا الكثير"، موضحًا أنّ "هذه الدرب لم يقمها أحد، بل نحن ورثناها من أجدادنا، وما حصل أنّ رئيس البلديّة ​مرسيلينو الحرك​ وشباب البترون لفتوا نظرنا إليها، ونحن استكشفنا واستطلعنا، وجاءت الفرصة بالتوازي مع بناء سد المسيلحة، وعندما سألنا المتعهد أنطوان أزعور ماذا نريد، كان طلبنا هذا الدرب لكي يصبح سهلًا للمشي، فكانت لنا هذه المكافأة الّتي حصلنا عليها؛ فكان هذا الدرب ثمن مشروع سد المسيلحة من الشركة المتعهّدة".

وركّز باسيل على أنّه "كما في البترون كذلك على مستوى كلّ ​لبنان​، هناك مشاريع توقّفت، والسبب أنّ كلّ من سعى لمشروع أصبح متهَّمًا بالصفقات وبالسرقات، على أمل أن يكون لقاؤنا اليوم بداية الخروج من الظروف الّتي تحكّمت بنا الفترة الماضية، والعودة الى ورشة البناء"، وذكر أنّ "التحدّي الكبير أمام الجمعيّة هو المحافظة على الطريق وتنظيفه وحماية ظروف المشي عليه، وهذا هو الأصعب".

ودعا إلى "التنافس على الخير وتنظيم النشاطات على اختلافها لحماية الدرب المميّز، الّذي أُضيف الى معالم البترون السياحيّة الّتي لا تقتصر على السهر، بل هناك العديد من السياحات البيئيّة والرياضيّة وغيرها"، معربًا عن أمله أن "نرى سد المسيلحة مغمورًا ب​المياه​ قريبًا، ليكون مدعاة فرح للمواطنين، لأنّ من أسوأ الأمور في وطن يتقاسمه مواطنون شركاء فيه، أن يكون هناك من يفرح وأيضًا من يحزن لإنجاز مشروع، وكذلك عندما يتوقّف مشروع إيجابي، نجد ان هناك من يحزن وهناك من يفرح في الوقت نفسه، بدلًا من أن يكون هناك إجماع حول أيّ مشروع إيجابي".

وكشف أنّ "سد المسيلحة اليوم يحتاج إلى نصف بالمئة من كلفة لإنهاء العمل فيه، لأنّ السد دائمًا يكون حقل اختبارات وتجارب خلال إنجازه. ونحن ندرك أنّ المتعهّد لن يقبل بأن تكون هناك ورشة قرب الأوتوستراد منتهية، إلّا أنّها لم تنته بعد ومن حقّنا وحقّ المواطنين أن يشهدوا على إنجاز السد".

كما أكّد باسيل "أنّنا كلّنا أمل أن نحتفل قريبًا بانتهاء العمل بسد المسيلحة و​سد بلعا​، وفي كلّ المشاريع الّتي تحمل الخير، والّتي مهما تأخّرت ستنتهي قريبًا، ونحن على ثقة أنّنا سنلتقي دائمًا على خير منطقتنا ووطننا وعلى فرح أهلنا أينما كانوا".