اعتبرت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية، أن "كلاما قاسما عزّز الاقتناع بأن أحداث الطيونة هي امتدادٌ لمعركة إقصاء المحقق العدلي ​طارق بيطار​، فإن مسألة استدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي (تربطه صلة قربى برئيس مجلس النواب ​نبيه بري​) لريس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ لسماع إفادته في أحداث الطيونة (وهو ما رفضه جعجع داعياً للاستماع أولاً إلى الأمين العام لـ "​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​) مازالت تتفاعل، في ظل مخاوف من أن يتحوّل فتيلاً جديداً ينقل الوضع اللبناني إلى مستويات أكثر احتداماً نظراً إلى الأبعاد الكبيرة لأي منحى يمكن أن تُشتمّ منه محاولة تكرار تجربة إقصاء جعجع التي جاءت قبل 27 عاماً من ضمن مسار كاسِر للتوازنات الداخلية - الإقليمية - الدولية التي ارتكز عليها اتفاق الطائف".

إلى ذلك، توقفت مصادر مطلعة، في حديث لـ "الراي"، أمام "المكانة التي احتلها زعيم تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ في الإطلالة ما قبل الأخيرة لنصر الله والإشادة اللافتة بمزاياه". ورأت أن "نصر الله أراد ضمناً توجيه رسالة مبطنة لرئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، بأنه أقله ليس خياراً وحيداً في السباق إلى رئاسة الجمهورية بعد نحو سنة"، موضحة أن "سعي "حزب الله" لإضعاف "القوات" وجعجع ومحاولة تصوير الـ 100 ألف مقاتل على أنهم في خدمة المسيحيين لا سيفاً مصلتاً عليهم، لا يعني بالضرورة رغبة في تقوية باسيل بقدر ما ينطوى على دفعه للبقاء في بيت الطاعة".