التقى وزير الخارجية والمغتربين ​عبدالله بو حبيب​، سفير ​البرازيل​ هرمان ريبييرو، وجرى التأكيد على العلاقات الثنائيّة الممتازة الّتي تجمع البلدين، في ضوء وجود جالية ​لبنان​يّة كبيرة. وأبلغ السفير البرازيلي، وزير الخارجيّة أنّ "بلاده تولي الأوضاع في لبنان أولويّة خاصّة". وكشف، خلال الاجتماع الّذي تناول انتهاء التفاوض على مشروع اتفاقيّة التجارة الحرة بين لبنان والمركوسور، أنّ "البرازيل ستقدّم نحو 4 آلاف طن من الأرز بدءًا من كانون الأوّل المقبل".

وبحث بو حبيب مع السفير التونسي بوراوي امام، في سبل تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين.

والتقى وزير الخارجيّة كذلك عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، الّذي أشار بعد اللقاء إل "أنّه ثمّن ما يقوم به وزير الخارجيّة من مساعٍ لفتح قنوات خارجيّة مع ​العالم العربي​، رغم صعوبة الأزمات العالقة وسط تعقيد القوى المتصارعة"، مثنيًا على "تفعيل دور وزارته".

ولفت إلى أنّ "الرّأي كان متّفقا على أنّ رئيس مجلس الوزراء ​نجيب ميقاتي​ والوزراء يبذلون جهودًا مضنيةً وما زالوا، لحلحلة القضايا الاقتصاديّة"، مركّزًا على أنّ "رغم توقّف الحكومة عن اجتماعها لأسباب معروفة، فهي تحاول لجم أكثريّة السلبيّات، لأنّ لا سحر في الحلول لمشكلات عمرها أكثر من ثلث قرن".

وأكّد الخازن أنّه "لا بدّ من أن نظلّ نأمل معاودة اجتماعات هذه الحكومة، كي تتّخذ قرارات وإجراءات جريئة لتحقيق ثقة مستعادة بالدولة تجاه مواطنيها المقيمين والمنتشرين، وأمام ​المجتمع الدولي​، علّه يمكنها تحقيق فرص إنقاذيّة للبلد، والمقرونة بالإصلاحات الّتي ستؤدّي حتمًا إلى إستنهاض البنى التحتية، وفي طليعتها ​الكهرباء​، تمهيدًا لضخّ الحياة في شرايين سائر القطاعات، شرط الإيفاء بالشروط الإصلاحيّة للتخلّص من الفساد، والحدّ من الهدر السائد في المرافق العامّة، ووقف النزف الحاصل؛ وذلك بتعزيز السلطات القضائيّة والرقابيّة وإعطائها صلاحيّات استثنائيّة".

ثمّ استقبل بو حبيب، عميد السلك القنصلي ​جوزيف حبيس​ وأعضاء السلك القنصلي في زيارة تهنئة.

وكانت مناسبة لاطلاع الوزير على عمل ونشاط أعضاء السلك القنصلي الفخري في لبنان مع الدول الّتي يمثّلونها، وبالأخص في هذه الظروف الّتي يمرّ بها لبنان.

وأطلع حبيس، بو حبيب على "الجهود الّتي تُبذل والعمل مع الدول الممثّلة بالقناصل، على جميع الأصعدة والقطاعات المتنوّعة وبالأخصّ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وأيضًا الطلب من تلك الدول المساعدة في هذه الظروف الّتي يمرّ بها لبنان من خلال القناصل المعتمدة".

وأبلغ بو حبيب أنّ "عددًا من القناصل قدّموا مساعدات ماديّة وطبيّة وتبرّعات إلى جمعيّات خيريّة والصليب الأحمر والمستشفيات، وأيضًا مساعدات إنسانيّة"، مشدّدًا على أنّ "السلك القنصلي سيكون كما كان دائمًا، في تنسيق مستمرّ مع ​وزارة الخارجية والمغتربين​، لكلّ عمل يكون في دعم الدول الّتي يمثّلونها القناصل ويصّب في مصلحة لبنان".