أشار الوزير السابق أشرف ريفي، خلال لقائه رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون، إلى أنه "على كل الأحرار في لبنان أن يكونوا يدا واحدة، لأن البلد يمر بفترة هي الأكثر حاجة لنجتمع ونتوحد، إذ لم يعد الخطر على البلد مجرد احتمال بل أصبح في بيوتنا ومدننا، ولا بد أن نواجهه معا".

ولفت إلى أن "الأحداث واضحة للعيان احتلال إيراني بلباس لبناني، قرر وضع اليد على لبنان فسيطر على المؤسسات وقضم الدولة ومارس منذ العام 2005 حتى اليوم، الإغتيال والتفجير والترهيب الميليشاوي في الشارع، ونصب أتباعه في الرئاسات والحكومات والمواقع الأمنية، واعتقد أنه يحق له متى شاء أن يعتدي على كرامة اللبنانيين في مدنهم ومناطقهم، وهذا ما حصل في الطيونة وعين الرمانة، وقبلها في بيروت والجبل وخلدة وشويا. كلها حلقات في مسلسل واحد عنوانه ميليشيا فوق الدولة والقانون والعدالة تبيح لنفسها الإستكبار على اللبنانيين".

وشدد على أنه "ليست القوات اللبنانية وحدها المستهدفة ولا طائفة بحد ذاتها بل الجميع، وتحديدا أهلنا في الطائفة الشيعية الذين يمارس على الكثير منهم الترهيب أقوى مما يمارس على باقي الفئات. ولأن الشعور لدى أكثرية اللبنانيين بات نفسه، نقول من بيت الأحرار، آن الاوان لتحرير لبنان من هذا الإحتلال ولن نقبل بأن نستمر في السجن الإيراني. عندما اغتالوا رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري اعتقدوا أنهم مهدوا الطريق للسيطرة على البلد، وعندما نفذوا 7 أيار اعتقدوا أن احتلال العاصمة سيؤدي إلى التخويف والصمت وهذا كان الهدف من ترهيب عين الرمانة وخلدة، لكن تبين أنهم مخطئون".

ودعا الجميع إلى "قراءة عميقة لما جرى منذ العام 2005 وحتى اليوم، قراءة لها خلاصة واحدة لبنان تحت الإحتلال، وأي تعاون مع الإحتلال هو انتحار ذاتي حتمي ولو تأخر"، معلنا "الدعم التام للقوات اللبنانية"، مؤكدا إيمانه بأن "كل القوى السيادية والتغييرية لا بد ستواجه بل ستقاوم، فما مر علينا في الماضي أصعب لكن إرادة التحرير والسيادة والحلم ببلد محرر ومعافى أقوى".