كشف خبراء أميركيون، أنه إذا استولت الصين على إحدى جزر تايوان النائية، فلن يكون أمام الولايات المتحدة سوى القليل من الخيارات الجيدة للرد، بخلاف المخاطرة بتصعيد كبير وحرب بين البلدين.

جاء ذلك وفقاً لسيناريو مفترض أعده خبراء بمجالي السياسة الخارجية والدفاع، صدر ضمن تقرير صادر عن مركز الأمن الأميركي الجديد (منظمة بحثية)، ويفترض هذا السيناريو استخدام الصين القوة العسكرية للسيطرة على "دونغاشا"، وهي جزيرة مرجانية صغيرة في بحر الصين الجنوبي بين تايوان وهونغ كونغ، حيث يتمركز نحو 500 جندي تايواني.

وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن "هذا النوع من العدوان المحدود قد يكون مقدمة للاستيلاء على جزر أخرى بالقرب من تايوان أو غزو صريح لتايوان، حيث تسعى بكين لاختبار عزم واشنطن على الدفاع عن تلك الجزيرة الخاضعة لحكم ذاتي.

وبحسب تقرير مركز الأمن الأميركي الجديد، فإنه بمجرد أن ترسخ الصين موطئ قدم عسكري لها في دونجاشا، بعد أن تطيح بالقوات التايوانية، فلن يكون لدى الولايات المتحدة طريقة موثوقة لإجبار الصين على إعادة الجزيرة إلى سيطرة تايوان.

وأضاف التقرير، أنه إذا لوّحت واشنطن بالعقوبات الاقتصادية، فإن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لإحداث آثار ملموسة، غير أن هذا الخيار يبدو أضعف من أن يؤثر على عملية صنع القرار في الصين، في حين أن أي عمل عسكري يخاطر بالتصعيد إلى الحرب، وهو ما تريد الولايات المتحدة وتايوان تجنبه قدر الإمكان.

وبدلاً من ذلك، شدد التقرير على الحاجة إلى نهج متعدد الأطراف، واقترح أن تعمل الولايات المتحدة وتايوان واليابان وغيرها على ردع الصين عن الاستيلاء على الجزيرة في المقام الأول.

وكتب معدو التقرير: "يجب أن تبدأ الولايات المتحدة وتايوان التنسيق اليوم، لبناء رادع ذي مصداقية ضد العدوان الصيني المحدود أو الإجراءات القسرية تجاه تايوان". ويضيف التقرير أنه في كل سيناريو، كان التعاون مع اليابان حاسماً لإنشاء عامل ردع فعال.