ألغت السلطات الإسرائيلية، عروضاً ثقافية في بيت ضيافة تابع لفرنسا في القدس الشرقية، مشيرة إلى أنه ممول من قبل السلطة الفلسطينية وبدون إذن إسرائيلي، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة لوكالة "فرانس برس" للأنباء.

ووكان يفترض أن تنظم مجموعة من المؤسسات الثقافية الفلسطينية، بينها المسرح الوطني والمعهد الوطني وقافلة المسرح المتنقل ونادي سلوان الرياضي، عروضاً على مدى ثلاثة أيام بدعم من الأمم المتحدة وفنلندا والنمسا.

وأكد مصدر دبلوماسي لـ "فرانس برس"، أن رجال شرطة بملابس مدنية وفي سيارة لا تحمل أي صفة رسمية، اقتحموا مكان الحدث بعد وقت قصير من بدء الفعاليات.

وأعلن مدير بيت إبراهيم للضيافة بيرنار تيبو لوكالة الأنباء الفرنسية: "أن عروض الأطفال قد بدأت بالفعل الثلاثاء قبل أن تصل الشرطة الإسرائيلية وتأمر بإلغائها".

وورد في أمر إغلاق الموقع من قبل وزير الأمن الدخلي الإسرائيلي عومر بارليف، أن العروض تعقد "برعاية وتمويل من السلطة الفلسطينية، وهذا بدون إذن كتابي"، مضيفاً "أمرت بعدم عقد الحدث".

ونفى منظمو العروض هذا الأمر، وأكد تيبو أن هيئة الإغاثة الكاثوليكية الفرنسية تدير بيت الضيافة الذي يقع تحت حماية القنصلية الفرنسية في القدس، وأضاف أنه "صُدم وشعر بالخجل" من الإلغاء.

وبحسب مدير بيت الضيافة، فإن هدف العروض "جلب القليل من المرح والمتعة للأطفال والكبار الذين يعانون من الكثير من الفقر والعنف في المناطق المحيطة"، معتبراً "قيام الشرطة بوقف هذه الفعاليات الثقافية ما هو إلا سبب للمزيد من العنف في المنطقة".