لفت رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب المستقيل ​سامي الجميل​، إلى أنّ "اللبنانيّين قالوا كفى لمنظومة ​المافيا​ والميليشيا الّتي تحكم لبنان، عندما نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين الأوّل 2019، للتعبير عن رفضهم المجموعة الّتي تحكم لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "أكثر من 300 ألف لبناني اضطرّوا إلى هجرة بلدهم بسبب الانهيار الّذي أوصلتنا إليه هذه المجموعة، وسوف يعبّرون عن رفضهم في صناديق الاقتراع".

وشدّد، خلال لقاءاته في مدينة ​شيكاغو​ الأميركيّة، على "أهميّة أصوات المغتربين الحرّة الّتي لا تخضع للترغيب والترهيب، ويمكن أن تقلب موازين القوى وتساهم في الإتيان بمجموعة معارضة كفوءة ووطنيّة تستطيع أن تعيد لبنان إلى عافيته"، موضحًا أنّ "الانهيار كان مُتوقَّعًا، وقد حذّرت منه "الكتائب" منذ أكثر من 5 سنوات، لأنّ الأرقام كانت واضحة، لكنّ أركان المنظومة في لبنان لا يملكون القدرة على قراءتها ولا يأبهون لما يتهدّد ​الشعب اللبناني​، ولا يهتمّون سوى بالسلطة وبمصالحهم وبعدد المقاعد الّتي سيحصلون عليها؛ ومعهم من الطبيعي أن نصل إلى ما وصلنا إليه".

وأعاد الجميّل التذكير بـ"الوعود الّتي قُطعت للّبنانيين قبيل الانتخابات الأخيرة الّتي تلت التسوية، عندما وعد كلّ أركان المنظومة اللبنانيّين بمستقبل باهر، وأكثروا من وعودهم الّتي انهارت جميعها بعد سنة ومعها لبنان واللّيرة والاقتصاد، فأفلس البلد وهذا السبب الرئيسي الّذي دفع باللبنانيّين للنزول إلى الشارع في 17 تشرين، عندما فقدوا كلّ الثقة بهذه المجموعة".

وشدّد على أنّ "اللبنانيّين قالوا كفى لمنظومة المافيا والميليشيا، مطالبين بأن يُحكم البلد وفق نهج رجال الدولة الّذين يطمحون للأفضل لبلدهم، على عكس رجال الميليشيات الموجودين اليوم في لبنان"، مركّزًا على "ضرورة التغيير، وعلى أن يتولّى شباب وشابات كفوؤون زمام المسؤوليّة لبناء بلد جديد، وهذا ما تعمل عليه "الكتائب" لتوحيد الجهود وتكوين كتلة معارضة من كلّ المناطق والطوائف، وكلّ من يؤمن بلبنان الديمقراطي، الحر، السيّد، ويرفضون هيمنة "​حزب الله​" على البلاد؛ وسيتمّ الإعلان عنها لخوض ​الانتخابات النيابية​ المقبلة الّتي تُعتبر مصيريّة للبنان".

كما أكّد "أهميّة مشاركة المغتربين في العمليّة الانتخابيّة، لأنّ أصواتهم لا تخضع للضغوط الّتي يتعرّض لها اللبنانيّون من ترغيب بالخدمات الاجتماعيّة في خضمّ الأزمة الاقتصاديّة، أو الترهيب ب​السلاح​ والأمن، بل يُدلون بأصواتهم بكلّ حريّة من بلد إقامتهم"، طالبًا منهم "إعلاء الصوت بالنيابة عن كلّ لبناني، والتسجيل للمشاركة في المعركة النيابية الكبيرة المقبلة لإحداث التغيير المطلوب". وجزم أنّ "لا مجال للاستسلام الآن بعد كلّ التضحيات الّتي بُذلت، وكما استلمنا الراية من آبائنا سنسلّمها لأولادنا، وسنحافظ على هوية لبنان وعلى مبادئنا وعلى قول الحقيقة ورفض المساومة على الحق في سبيل استعادة بلدنا".