أشار الوزير السابق ​سجعان قزي​، إلى أن "المشكلة أعمق من الأزمة بين ​لبنان​ و​دول الخليج​، فهي أزمة في لبنان مع ​حزب الله​ الذي لا يجيب على ماذا يريد من مشروعه في لبنان بالضبط".

وأوضح قزي في حديث تلفزيوني، "أننا غير قادرين على التفاهم مع حزب الله على شيء من أجل بناء الدولة، فالقصّة ليست قصّة ​جورج قرداحي​ بقدر ما هي قصّة فريق تابع لحزب الله، الذي لديه ​سياسة​ معيّنة لا تلتقي مع لبنان واللبنانيين"، مشدداً على أنه "لا أعتقد أن الضغط ​السعودي​ سيغيّر الوضع في لبنان، لأنّ لو كان هذا الأمر ممكناً على الصعيد الداخلي لكان حصل".

وأكد قزي أن "حزب الله مشكلة لبنانيّة ولكن حلّها غير لبناني، ونحن اليوم في أزمة وسائل التغيير ولم يعد أمامنا سوى المواجهة مع الحزب، وهذه المواجهة ستدخلنا في حرب اهلية فمن يتحمل مسؤوليتها؟ وهذا امر مرفوض اساسا"، لافتاً إلى أن "الحلّ لن يكون فقط بإستقالة، الوزير ففي ظلّ هذا الوضع المتأزّم يجب على لبنان أن يقوم بتضحية معيّنة".

ورأى أن "الراعي لم يقم بوساطة، ولكن ما حصل هو رجاء من أرفع المسؤولين، وتمنٍ عليه للحديث مع قرداحي من أجل أن يستقيل"، كاشفاً أن "الأميركي والفرنسي يقومان بإتصالات مع السعودية لسؤالها عمّا إذا كان قيام الدولة اللبنانية بخطوات معيّنة سيؤدي إلى نتائج، ويبدو أن الجواب لم يأتِ بعد، ولكن يمكن في حال إستقالة جورج قرداحي أن تُعيد السعودية النظر في قرار حظر إستيراد المنتجات اللبنانية".