أوضحت مصادر دبلوماسيّة ​لبنان​يّة مقيمة في ​الرياض​، لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "المشكلة لم تعد قابلة للحلول الدبلوماسيّة"، ناقلةً عن شخصيّات سعوديّة قولها في مجالس لبنانيّة في الرياض، إنّ "القرار في شأن لبنان قد اتُخذ منذ مدّة، وأنّه لا يتوقّف ولا يستند بالتأكيد على تصريح "مستوزرٍ مدّعٍ"، بل هو نتيجة تراكم أخطاء في سياسة لبنان الخارجيّة وسياسة حكوماته المتلاحقة، بدءًا من حكومته السابقة الّتي لم تجهد للمحافظة على علاقتها مع ​السعودية​، وكذلك نتيجة استمرار الحكومة الحاليّة في الآداء نفسه، على الرغم من أنّ السعوديّة أعطَت الحكومة فرصة لتصحيح هذا الأداء، إلّا أنّ الأخيرة فشلت باكرًا في الامتحان". كما نقلت المصادر نفسها، وصف الشخصيّات السعوديّة، الحكومة الحاليّة بأنّها "حكومة رمادية... لا نريدها".

في السياق، أكّدت أوساط داخليّة مطّلعة، أنّ "ما تشهده السّاحة اللبنانيّة سببه تسخين المفاوضات الأميركيّة- ال​إيران​يّة، إلّا أنّ المستجد هو التسخين الإيراني- السعودي، في ظلّ بدء المحادثات بين الجانبين، الّذي يبدو أنّ ترجمتها ستكون أيضًا من السّاحة اللبنانيّة، وأنّ المستجدّات الأخيرة ليست سوى خطوات تكتية لتحسين شروط الجانبين". وفسّرت أنّ "السعوديّين حاولوا الضغط على الحوثيّين من لبنان، لإيقاف هجماتهم، فيما نأت إيران بنفسها عن ربط المسألة الحوثيّة بالمسألة اللبنانيّة والمسألة السعوديّة، جوابًا على من افترض أنّ القاعدة هي "​اليمن​ مقابل لبنان".