ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، عن مصادر واسعة الاطلاع بأنها "حذّرت من ارتدادات مجاراة لبنان، من حيث تدري أو لا تدري، تصوير "نفاد صبر" ​السعودية​ و​مجلس التعاون الخليجي​، على أنه يرتبط بحساباتٍ ومقايضاتٍ تتصل بالملف اليمني، وفق ما يصوّر ​حزب الله​".

ورأت أنه "بعدما وضعت السعودية حدًا لمرحلة الفصل بين "حزب الله"، ووضعيّته كذراع متقدمة ل​إيران​، وبين الدولة اللبنانية، وهو ما عكسه بلا لُبس تظهيرها إبعاد السفير اللبناني لديها فوزي كبارة، واستدعاء سفيرها في بيروت وليد البخاري، ووقف الواردات من "بلاد الأرز"، على أنه بداية مرحلة "وقف التعاطي" مع لبنان، كونه "غير ذي جدوى في ظل هيمنة حزب الله"، معتبرة "إساءات وزير الإعلام ​جورج قرداحي​، تعبيرًا عن هذا الواقع، لاحت بوادر محاولة الحزب - والتي انجرف إليها رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ - لتحويل إصرار ​أميركا​ وفرنسا، على استمرار الحكومة تفادياً للفوضى وحرصًا على إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها إلى "فرصة" للاستقواء بالمجتمع الدولي على السعودية، والسعي لنقل الأزمة من كونها بين لبنان ودول الخليج لتكون مشكلة بين الرياض وواشنطن".

ولاحظت المصادر أن "حزب الله الذي كان عبّر مراراً عن وجود رهان خارجي على الانتخابات، لتغيير موازين القوى في لبنان، بات يستخدم هذه الورقة لدفع بيروت إلى الضغط بها لاستدراج "تطبيع" خارجي ولو ضمني مع وضعيّته، عبر تكريس "الأوعية المتصلة"، بين أي ردّ فعل خليجي على أدواره التي صُنفت "عدوانية" تجاه السعودية، من خلال دعمه اعتداءات الحوثيين على السعودية، وبين "خراب لبنان" ونسف أي محاولة لوقف الانهيار الكبير على متن برنامج إنقاذ، مع ​صندوق النقد الدولي​".