أكّدت ​وزارة الخارجية الفلسطينية​، "أنّها تدين بأشدّ العبارات، اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلّحة ومنظّماتهم ​الإرهاب​يّة المتواصلة والمتصاعدة، ضدّ المواطنين الفلسطينيّين المدنيّين العزّل، الّتي تعمّقت في ظلّ حكومة ​نفتالي بينيت​ - ​يائير لابيد​ ضدّ المواطنين، أثناء قطافهم لثمار الزيتون في طول ​الضفة الغربية​ وعرضها".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "آخر هذه الاعتداءات العنصريّة الهمجيّة، كان إقدام ما يزيد عن 200 مستوطن مهاجمة متنزه للأطفال في التجمّعات السكنيّة قرب قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل، ومحاولتهم تحطيم ألعاب الأطفال لولا تصدّي المواطنين الفلسطينيّين لهم وحمايتهم المتنزه، وذلك بإسناد وحماية من جيش الإحتلال، الّذي بادر بدوره بتوفير الغطاء لانسحاب المستوطنين، معلنًا المنطقة عسكرية مغلقة".

ولفتت الخارجيّة إلى أنّ "هذه ليست المرّة الأولى الّتي تتعرّض فيها المنطقة لمثل هذه الاعتداءات، خاصّةً وأنّها مستهدَفة بالمصادرة لصالح عمليّات التوسّع الاستيطاني، وبهدف تهجير المواطنين عن أراضيهم. وكذلك إقدام عناصر الإرهاب اليهودي في مستوطنة يتسهار، على مهاجمة منازل المواطنين في قرية بورين جنوب ​نابلس​ بحراسة قوات الاحتلال أيضًا، ممّا أدّى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بكسور ورضوض جرّاء هجوم المستوطنين، واستمرار عمليّات التطهير العرقي الّتي تمارسها دولة الاحتلال، عبر إطلاق يدّ عناصر المستوطنين المتطرّفين لملاحقة ومطاردة أيّ تواجد فلسطيني في المناطق المصنّفة "ج" عامّةً، وفي الأغوار بشكل خاص".

وركّزت على أنّ "المستوطنين ومنظّماتهم الإرهابيّة يشعرون أنّ حكومة بينيت توفّر لهم أشكال الدعم والإسناد والحماية كافّة على المستويات السياسيّة والقانونيّة واللوجستيّة والتدريبيّة والماليّة كافّة، حتّى يتمكّنوا من القيام بدورهم ككتيبة متقدّمة في جيش الاحتلال، لتنفيذ مخطّطات إسرائيل الاستعماريّة في سرقة ونهب المزيد من الأرض الفلسطينية ومحاصرة الوجود الفلسطيني داخل المناطق المصنّفة "أ" و"ب" فقط، بما يثبت من جديد مدى تورّط الحكومات الإسرائيليّة المتعاقبة في جريمة الاستيطان الّتي يحاسب عليها القانون الدولي".

وشدّدت الخارجيّة على "أنّها تحمّل ​الحكومة الإسرائيلية​ وأذرعها المختلفة، المسؤوليّة الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي، وتحذّر من التعامل مع تلك الاعتداءات بشكل عابر، لأنّها تتكرّر يوميًّا ولا تستدعي وقفة ضمير أو أخلاق دوليّة". وأعلنت "أنّها تعدّ قوائم بأسماء وعناصر منظّمات الإرهاب اليهودي، الّتي تعتدي على المواطنين الفلسطينيّين، وستحدّد مع الخبراء القانونيّين أفضل الطرق القانونيّة لإدانتها وملاحقتها".