أكّد رئيس حزب "​القوّات اللبنانيّة​" ​سمير جعجع​، أن "لبنان وطننا وفيه باقون ولن نتخلى عنه أبداً، كما أن هذه الأرض هي أرضنا ولن نهجرها مهما حصل، فكرامتنا حياتنا لذا سنبقى نجهد ونعمل للوصول إلى المستقبل الذي نطمح إليه".

ولفت، خلال لقاء مع طلاب "القوّات اللبنانيّة" في ​جامعة القديس يوسف​، إلى أن "الكثير من اللبنانيين فقدوا الأمل في أي تغيير أو تجديد أو فرصة للخروج من الأزمة التي نتخبط فيها اليوم، إلا أن هؤلاء مخطئون، لأن الأحداث يوماً بعد يوم تؤكد أن هذا الأمل موجود ويجب علينا الحفاظ عليه وتوسيع إطاره والعمل من أجل أن نرى كيف يمكننا ترجمته، وهذا الأمل الكبير للتغيير المتاح أمامنا اليوم هو الانتخابات النيابيّة المقبلة، باعتبار أن المعادلة بسيطة جداً وقوامها أن من أوصلنا إلى جهنّم، التي نقبع فيها اليوم، هي الأكثريّة الحاكمة، وبالتالي للخروج من الأزمة علينا تغيير هذه الأكثريّة الحاكمة، والناس هم من يمكنهم القيام بذلك، والدليل أنهم غيّروا اليوم في اليسوعيّة كما فعلوا سابقاً في أماكن أخرى".

واعتبر جعجع، أنه "من المؤكد أن لدينا في الانتخابات النيابيّة الإمكانات ذاتها، التي كانت لدينا في اليسوعيّة، ومن الممكن أن تكون الإمكانات أكبر أيضاً، وبالتالي تقع على كاهل كل فرد منّا مسؤوليّة ان يدلي بدلوه في ​الانتخابات النيابية​، عبر مشاركته في التصويت وإدراك الجهة التي يعطيها صوته من أجل أن يصح الصحيح ونتمكن من تغيير الأكثريّة النيابيّة الحاليّة، واستبدالها بأكثريّة جديدة".

وأشار إلى أن "هناك بعض من المفاهيم التي يهمني كثيراً أن ترسخ في الأذهان من الآن وإلى أبد الآبدين، وأحد هذه المفاهيم الذي لا يؤمن بها كثير من الناس هو مفهوم "ما بصح إلا الصحيح"، إلا أنه عليكم أن تدركوا ايضاً أن الصحيح لا يصح تبعاً لتوقيتكم أنتم، وإنما بحسب توقيت الرب، ولا يدرك أي أحد متى تأتي تلك الساعة، باعتبار أن هناك كثيرا من العوامل المؤثرة في هذه الدنيا وفي التاريخ، وبالتالي يجب أن تبقى قلوبكم مفعمة بالإيمان وأن تتمسّكوا بشكل دائم بهذا الصحيح"، مشددًا على أنه "كما صح الصحيح اليوم في الجامعة اليسوعيّة، البارحة لم يصح إلا الصحيح في الـLAU وغداً أيضاً لن يصح إلا الصحيح في الـNDU أيضاً، وهذا الامر سنشهده أيضاً في الانتخابات النيابيّة المقبلة".

واعتبر جعجع أن "ما من شيء مستحيل في هذه الدنيا وكل شيء قابل لأن يتحقق اللهم أن يكون هناك من يعمل من أجل إحقاقه، وبالنسبة لنا هناك من يعمل من أجل قضيتنا وبالتالي في نهاية المطاف سنصل إلى ما نريده"، مهنئًا الحاضرين على "الجهد الذي بذلوه في انتخابات اليسوعيّة، وندعو الله أن يعطيكم مئة ألف عافيّة مئتي ألف مرّة، كما ان يعطي أيضاً الأحرار في هذه البلاد العافية، فهم كثر ويعملون ويجهدون".

وأوضح أن "عصاتنا هي أملنا التي يجب أن نبقى متمسكين بها في هذه المرحلة بالرغم من أننا لا نرى بصيص نور في الشهر المقبل، لأن لا أحد يدرك ما ستؤول إليه الأوضاع بعد ثلاثة أشهر على سبيل المثال لا الحصر. المؤكد في هذه المرحلة هو أن لدينا باباً للخلاص بعد أربعة أشهر من اليوم شرط ان ندخل هذا الباب لنقوم بإنقاذ أنفسنا وبلادنا"، خاتمًا لالقول "عاشت الحركة الطالبيّة الحرّة في الجامعة اليسوعيّة، عاشت مصلحة الطلاب في القوات اللبنانيّة، عاشت القوّات اللبنانيّة، عاش جميع الأحرار في لبنان، ليحيا لبنان".