رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي، أن "مشكلة لبنان ليست كبيرة لكنها خطيرة، وسؤال "إلى أين" مسموح للمواطن لكنه ممنوع على السياسي، وللاسف الكثير من السياسيين الموجودين بسدة القيادة لم يبرهنوا قدرتهم على القيادة".

وأوضح في حديث إذاعي أن "ثمة قيادتان متواطئتان التيار الوطني الحر وحزب الله، التيار يغطيه مسيحيا ورئيس الجمهورية يغطيه شرعيا، فيما الحزب يعمل لإقامة دولة إسلامية في لبنان وترهيب الآخرين والإفلات التام من العقاب، بالتالي نتيجة هذا التناغم هو الكارثة الواقعة على لبنان، والشرخ الفعلي بيننا وحزب الله ليس سياسياً بل ثقافياً. أولوية حزب الله ليست المشاكل الاقتصادية أو الاجتماعية بل هي من طبيعة إيديولوجية".

وأوضح بو عاصي أن "الحلم اللبناني المسيحي اي قيام دولة لجميع مكوناته هو المهدد اليوم وليس أي نموذج آخر، والتسلسل الفكري السليم هو عند الانطلاق من فرضية صحيحة والوصول للاستنتاج صحيح، أما المشكلة مع نصرالله هو انطلاقه من فرضية خاطئة يتبعها تسلسل أفكار سليم وبعده استنتاج خاطئ، والناس تتوقف عند التسلسل. حزب الله يحاول قتل فكرة الدولة اللبنانية".

وأضاف: "هل كانت بنود اتفاق معراب جيدة؟ نعم، لكنهم لم يلتزموا بتنفيذها. المصلحة الوطنية العليا تم رسمها عبر البنود الـ16 لكنهم لم يحترموا اي بند. نحن جاهزون لأي محاسبة أمام الناس والتاريخ. لو احترم باسيل الاتفاق لضمن حقوق المسيحيين وقدم فرصة للبلاد، بدل تبدية الصفقات على المصلحة الوطنية".

وأكد عضو تكتل الجمهورية القوية، أن "التغييرات الكبيرة تبدأ بالكلمة والشجاعة والمفصل الفعلي هو في الانتخابات المقبلة. الطبقة السياسية هي التي تُغرق الشعب أكثر اليوم وهناك تراجع هائل في نوعية رجالات الدولة بالإضافة إلى الخوف الهائل خاصة من حزب الله".