أشار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية ​المطران يوسف سويف​ إلى أن "​الأزمة​ التي تمر بها البلاد غير مسبوقة"، وقال: "ما يهددنا اليوم هو محاولة تغيير ​الهوية اللبنانية​ التي عرفناها عبر التاريخ ، والمشكلة الأكبر هي في الفساد المستشري والاختلافات الكثيرة بين مختلف مكونات مجتمعنا اللبناني، الذي لم يتمكن حتى اليوم من القيام بمراجعة لتاريخه حتى يستخلص العبر ويحاول الانطلاق نحو ​المستقبل​".

وخلال لقائه وفدا نيابيا فرنسيا، لفت إلى أن "ثقافة التعددية في الوحدة ميزة أكيدة للبنان الذي نحب وصفة نتشاركها مع ​أوروبا​ عموما و ​فرنسا​ خصوصا، ولقاء اليوم هو تأكيد على مدى متانة علاقات الأخوة التي تجمع لبنان بفرنسا وعلى الصداقة الراسخة التي تجمع أبرشية طرابلس المارونية بدولة فرنسا".

ورأى أن "الوجود المسيحي في طرابلس، والماروني خصوصا، يشكل نسيجا طبيعيا ذات بعد تاريخي واجتماعي وتربوي في المدينة"، وقال: "إن المسيحيين في طرابلس ليسوا غرباء. كما أن المدينة ليست غريبة عن عاداتهم وتقاليدهم ورؤيتهم الوطنية، التي تتجسد من خلال تجربتهم التفاعلية في طرابلس، حيث الحوار يأخذ طابعا إنسانيا ويهدف إلى تعزيز المحبة وبناء السلام".

وأكد "مدى إيمانه بالبعد الاجتماعي للكنيسة"، وقال: "هذا ما تجسده أبرشية طرابلس المارونية، التي تحتضن منذ سنوات طويلة مؤسسة مار أنطونيوس الاجتماعية التي ترعى بمحبة وشغف مجموعة كبيرة من الأطفال اليتامى أو الأطفال الذين تمر عائلاتهم في مشاكل معينة".