أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى أن "الأولوية من المفروض أن تكون لكبح جماح الدولار، ولاسترجاع ودائع الناس، وللجم شهية دولة المصارف والأسواق، وقمع وحشية التجار، وإغاثة الناس، وتأمين الحد الأدنى من تصحيح النظام النقدي والاقتصادي ودعم الأسر الفقيرة، ومنع الفردية المطلقة لحاكمية المصرف المركزي"، معتبرا ان "المطلوب خوض الانتخابات النيابية ضمن كتل وطنية تكون عابرة للطوائف لحماية العيش المشترك وتأكيده، وتذكروا جيدا أن البلد مفتوح على اللعبة الدولية الإقليمية، بشكل لا سابق له، وهناك من يريد الاستثمار بالمتاريس اللبنانية، وهذا ما لا نريده، وما نحذر منه، وما ندينه بشدة".

وفي خطبة الجمعة، لفت قبلان الى انه "في هذا البلد لا يوجد رابح ولا خاسر دائم، الحل الأسلم بأن نربح العيش المشترك، واحذروا المقامرة الدولية الإقليمية، فما هي إلا محرقة مجنونة تقضي على كل شيء، ونتمنى أن تكون الخيارات السياسية بمقدار الضرورة الماسة لعيشنا المشترك، بعيدا عن بورصة النزاعات الدولية الإقليمية".

وأكد "أنه يجب أن تكون مصالح لبنان أولا، ونحن لا نريد من العرب إلا الخير، وأمتن العلاقات، على قاعدة المصالح المشتركة لا المذلة والمهانة لأي دولة أو شعب، كما لا نريد للحكومة أن تتقاعد مبكرا، ولذلك ندين في هذا المجال التعاطي بخفة بالملفات الحساسة، وهو ما دفعنا للمطالبة بحماية القضاء، حتى لا يتحول القضاء زواريب وتبعيات، وهذا يفترض معالجة انفجار المرفأ وكمين الطيونة بحس وطني كبير، بعيدا عن القضاء السياسي".