لا يطلب منا الله ان نثق به، بل ان نؤمن به. يمكن ان نثق بالاشخاص وقد نكسب ثقتهم ام لا، وقد نتعرض للخيانة ام لا. اما الله فلا حاجة بنا الى التردد بالايمان به فالثقة بالله يجب ان ترقى الى حد الايمان اي الثقة العمياء، شرط ان نكون متسلحين بالمحبة.

يضمن لنا الله، وهو صادق في وعوده، انه لا. يخوننا ولا يهدف الى اذيتنا، وانه يقبلنا حالما نلجأ اليه من دون شروط سوى المحبة والايمان.

كان زكريا يثق بالله ولم يؤمن به بشكل مطلق فحصل ما حصل، فكما آمنت العذراء وكل من اجترحت معهم العجائب فخلّصهم ايمانهم.

حبذا لو نملك "ايمان كحبة خردل" ، لان الله نفسه اكد لنا ان هذا المقدار كفيل بأن ننقل الجبال...