اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، في كلمة ألقاها في مهرجان الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد ياسر عرفات في مركز معروف سعد الثقافي- صيدا، أن "الشعب الفلسطيني يواجه العدوان العنصري عليه وعلى بلاده، يؤكد تصميمه على انتزاع حقوقه الوطنية فوق أرضه. ونحن عندما نقف إلى جانب فلسطين وشعبها، انما ندافع عن الحق والعدل والكرامة الإنسانية في مواجهة الظلم والقتل والإرهاب ونظام الفصل العنصري، وشرف عظيم لكل من يقف إلى جانب فلسطين وشعبها، وعار على كل من يدعم اسرائيل، هذه الدولة العنصرية العدوانية، أو من يطبع العلاقات معها على حساب حقوق شعب فلسطين".

وشدد على أن "سياسات التمييز التي تمارسها السلطات اللبنانية ضد الإخوة الفلسطينيين إنما هي إدانة لهذه السلطات قبل أن تكون إساءة للفلسطينيين، وإن الكلام الإنشائي عن دعم نضال الشعب الفلسطيني، وحقه بالعودة إلى بلاده، يبقى كلاما فارغا لا قيمة له في ظل سياسات التمييز والتهميش والتضييق، وإن الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان هي حقوق تفرضها قواعد العدل والحق والمساواة بين البشر، فضلا عن أنها، تعزز نضال الشعب الفلسطيني المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية بما فيها حق العودة، والفلسطينيون في لبنان، مثلهم مثل إخوانهم اللبنانيين، يعانون من إنهيار الأوضاع الاجتماعية والمعيشية نتيجة المآزق السياسية والانهيارات المالية والاقتصادية الواقع لبنان في جحيمها".

وتابع: "بات التغيير السياسي هو المدخل الوحيد لإنقاذ الدولة والكيان والشعب اللبناني وسائر المقيمين في لبنان. ونحن، من ضمن قوى الاعتراض والتغيير، نخوض النضال بمختلف الأشكال السياسية والميدانية والديمقراطية دفاعا عن حقوق الناس، ومن أجل الإنقاذ والتغيير، ولسوف نواصل النضال حتى تعديل ميزان القوى بما يساعد على الوصول إلى التغيير، مهما تطلب ذلك من وقت وجهد وتضحيات".

وتابع: "على الرغم من هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، إلا أن هذه القضية لا تزال القضية الأولى في وجدان الشعوب العربية بالرغم من كل المرارات التي تمر بها هذه الشعوب. وهذه القضية أيضاً لها مكانتها في ضمائر كل أحرار العالم. إن التطبيع هو خيانة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في بلاده، وهو في الوقت نفسه دعم للعدوان والعنصرية والاحتلال والقتل. فليخجل المطبعون وليسقط التطبيع، ونحن ندينه كما ندين كل أشكال الهيمنة، وكل المساعي الهادفة إلى تحويل البلاد العربية إلى مناطق سيطرة ونفوذ للقوى الاقليمية والدولية".