أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى انه "مع مزيد من دوامة الكوارث المالية المعيشية يتموضع البلد بين زوبعة دولار الدكاكين والدولار الجمركي على وقع تحالفات انتخابية تتنفس لغة الثأر وتستدرج نفير العروض المالية الخارجية وسط "عاصفة أسعار" تتناهش أنفاس الناس، ورغم الحاجة الماسة لتسوية سياسية تمنع لعبة "الثأر القضائي" إلا أن البعض يصرّ على لعب دور البطل الزائف ومعها لا يعود هناك فرق بين منطق الدولة ومنطق العصابات".

وفي بيان له، لفت قبلان الى ان "المطلوب "إنقاذ سياسي" على قاعدة "بتّ القضايا الساخنة قضائياً ووطنياً". وبخصوص الأزمة مع الخليج يبقى الخليج شريك تاريخ وحاضر ومستقبل، ويجب حل المشكلة بما يحفظ الخليج للبنان ولبنان للخليج دون مهزوم ومنتصر. وعلى قاعدة: "خذوا الحقيقة من لسان الفقراء" أنصح بشدة إنقاذ النّاس لأنها لم تعد تحتمل، فوظيفة الشيطان تبدأ من الجوع والإستهتار".

واضاف :"إياكم والوطنية الزائفة لأنها تعيش على الجوع والفقر والبؤس والإنهيار والنهب والكوارث الإجتماعية المالية وسط مقابر باتت لا تتسع لأمواتها. أخيراً: أشدّ مراتب الخيانة خيانة الناس بلقمة عيشها، وأشدّ أنواع الإستبداد استبداد قاض بملف يكاد يفجّر البلد، وأسوأ أنواع الضياع ضياع سلطة بين زواريب الأمم".