أوضح مصدر نيابي، لصحيفة "الشرق الأوسط"، تعليقًا على علاقة لرئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ برئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، أنّهما "يتواصلان باستمرار، وأنّ لا صحّة لكلّ ما يشاع حول وجود بوادر تباين صامت بينهما".

وأكّد أنّ "برّي لا يؤيّد استقالة الحكومة، وأنّه ماضٍ بدعمه لرئيسها، لأنّ الاستقالة تأخذ البلد حتمًا إلى الفراغ، وهذا ما يتعارض مع الرهان عليها لإخراجه من التأزّم الّذي يتخبّط فيه، بدءًا بوقف الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الّذي بلغ ذروته، وانتهاءً بتضافر الجهود للانتقال به إلى مرحلة التعافي، بموازاة المساعي القائمة لرأب الصدع بين ​لبنان​ و​دول الخليج​، بما يؤدّي إلى تطويق المفاعيل السّياسيّة والتداعيات الناجمة عن الأزمة الّتي ما زالت تحاصر العلاقات اللّبنانيّة - الخليجيّة".

ونَقل المصدر النيابي عن برّي، إصراره على "إجراء ​الانتخابات النيابية​ في موعدها، ودحضه لكلّ ما يشاع بأنّ لحركة "أمل" مصلحة في عدم إنجازها في موعدها، خصوصًا أنّ الأكثريّة النيابيّة كانت صوّتت لمصلحة إتمامها في 27 آذار المقبل، أي ضمن المهلة القانونيّة".

وأشار إلى أنّ "إجراء الانتخابات في موعدها أكثر من ضرورة، لعلّها تؤدّي نتائجها إلى إحداث تغيير"، مشدّدًا على أنّه "لا بدّ من توجيه السؤال للفريق السياسي الّذي يتحضّر للطعن بالتعديلات الّتي أُدخلت على ​قانون الانتخاب​ أمام ​المجلس الدستوري​، ما إذا كان يريد فعلًا أن تجري ضمن المهلة القانونيّة، بدلًا من أن يوجّه التّهمة إلى من باشر في التحضير لخوضها؟".