اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​غازي زعيتر​، إلى "المشهد المؤلم للحرائق التي اجتاحت مناطق من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب"، داعيا الى "التحقيق في أسباب هذه الحرائق التي قد تكون مفتعلة"، معتبراً أن "هناك حرائق أشد فتكا هي الحرائق السياسية التي تقضي على كل هيكل الوطن وانسانه، ولا بد من التكاتف الجماعي لإخمادها".

وخلال لقاء لرؤساء واعضاء مجالس بلدية ورؤساء روابط ومخاتير في مبنى قيادة اقليم البقاع، لفت زعيتر إلى "انه بعد انتصارنا في تموز 2006 على ​اسرائيل​، نأسف اننا وصلنا الى اليوم الذي نرى فيه ​لبنان​ المنتصر مطوق من كل النواحي واسرائيل المنهزمة حرة وكل الابواب مفتوحة لها".

وراى ان "هدف كل الاهداف هو لخرق اللحمة بين "​حركة أمل​" و"​حزب الله​"، ودق الاسفين بين القاعدتين، ولكن الساعين لذلك خاسئون ومخطئون وسيبقى ابناء الصف الواحد كالبنيان المرصوص". واكد أن "استهداف هذه اللحمة يبدأ باستهداف رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، ولكن نقول لهم انكم مهما تماديتم فلا تنتظروا من بري إلا المخارج الحافظة لدماء الشهداء وكفاكم هرطقة في ذلك".

وأكد ان "الانتخابات النيابية حاصلة في مواعيدها وكل المؤامرات التي حيكت منذ حراك تشرين وكل الحملات الاعلامية والتضليلية لن تنال من خط ونهج المقاومة، وستبقى المعادلة الماسية "الجيش والشعب والمقاومة" عنوان قوة لبنان مهما زادت المؤامرات والضغوط على انساننا في هذا الوطن".

كما شدد على أن "الثنائي الوطني "حركة امل" و"حزب الله" هما اكثر من يريد الحقيقة في جريمتي ​مرفأ بيروت​ و​الطيونة​، ومهما حاول البعض استخدام مؤامراته وكيديته من اجل تسييس العدالة على حساب دم الشهداء، ستاتي اللحظة التي تنكشف فيها حقيقة الجريمة وحقيقة المتآمرين".

ودعا الجميع الى "حفظ لبنان ليبقى نموذجا رائدا للحوار بين الاديان، والكل مدعو الى العمل من اجل وأد اي مشروع يرمي الى تاجيج الفتنة بين ابناء الدين الواحد وابناء الوطن الواحد". واعتبر ان "الاستحقاق الانتخابي هو محطة من محطات النضال الوطني في وجه الطائفية والاقطاعيات الجديدة ونامل ان ننتخب للوطن الذي يليق باهله لا الوطن الذي يريد البعض تقسيمه وتقزيمه على قدر حدود نفوذه وعصبياته".

ولفت إلى أنه "للبنان الحق في الدفاع عن ارضه وثرواته في مواجهة الاطماع والعدوانية الاسرائيلية بكل الوسائل المتاحة، وليكن معلوما اننا لن نفرط بقطرة ماء او ذرة تراب او نقطة غاز ولا يظنن احد بضغوطه يمكن ان يكسر من ارادتنا في حفظ حقوقنا.".