أشارت عضو "كتلة المستقبل" النائبة ​رولا الطبش​، بعد لقائها مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، في دار الفتوى، إلى أنّها "كانت فرصة مميّزة اليوم لزيارة المفتي دريان، بما يمثّله في المعادلة الوطنيّة من رمز للاعتدال والسلام والعيش الواحد".

وأوضحت "أنّني عرضت معه للتطوّرات الصعبة والأوضاع المؤسفة الّتي وصل إليها لبنان بشكل عام، ومن المؤسف والمعيب ما وصل إليه التعامل مع ​دول الخليج​، بحيث لم يعد مسموحًا عدم أخذ مبادرة جديّة لحلّ هذا الموضوع، والتأكيد أنّ هويّتنا عربيّة، وانتماءنا عربي، وكلّ مبادرة لضرب هذا المسار فإنّ اللّبنانيّين سيكونون لها بالمرصاد".

وأكّدت الطبش أنّه "أصبح من الضروري أن يُتّخذ قرار واضح بوقف عبث الأيادي الّتي تحاول الإساءة بمسار هذه العلاقات"، مطالبةً باستقالة وزير الإعلام ​جورج قرداحي​ ليس كحلّ، وإنّما كبداية حلّ، لأنّ الحلّ الأساسي هو باستقالة حزب أو فئة معيّنة لبنانيّة بالدّاخل، تحاول العبث بمسار علاقاتنا مع دول الخليج".

ولفتت إلى "انّني وضعت دريان أيضًا بموضوع التطوّرات الحاصلة بملف عرب خلدة، وطبعًا أنا أتابعها بتكليف من رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ وتحت عباءة دار الفتوى، وتوافقنا على ضرورة رفع الظلم عن أبناء العشائر، ومتابعة الملف قضائيًّا لإحقاق الحق".

وبيّنت "أنّنا تباحثنا بالأوضاع الاقتصاديّة الّتي يعيشها لبنان، وبشكل خاص أزمة رفع الدعم عن ​الدواء​، وهذا أمر غير مقبول، وعلى ​مصرف لبنان​ أن يعيد زيادة الدعم، فمن غير المقبول المتاجرة بصحّة المواطن اللبناني"، داعيةً رئيس الحكومة إلى "التدخّل، لأنّ هذا الموضوع هو أكبر من وزارة الصحة العامة، ويجب أن يعالج على صعيد رئاسة الحكومة مجتمعة، هذا بالإضافة إلى كلّ ما يعانيه المواطن اللبناني في شتّى المجالات".

وركّزت على "أنّنا لا ننسى بشكل خاص مدينة ​بيروت​، والإجحاف والعتمة الّتي تطال هذه المدينة، وعن سبل مساعدتها لإعادة إطلاق نور جديد بهذا الموضوع".

كما شدّدت الطبش، على "أنّنا أكّدنا على موضوع ​الانتخابات النيابية​، وضرورة إجرائها بموعدها، ونحن نرفض أيّ محاولة لضرب هذا المسار، ونعود فنؤكد أنّ "تيار المستقبل" كان واضحًا بقراره بأنّ أيّ محاولة لتأجيل هذه الانتخابات أو تطييرها فستكون نتيجتها تقديم استقالاتنا من المجلس النيابي".

وذكرت "أنّنا دائمًا تحت عباءة هذه الدار، سنتابع شؤون بيروت، وشؤون الطائفة، وشؤون اللّبنانيّين لأنّ هذه الدار هي لكلّ اللّبنانيّين لرفع الظلم عن الشعب اللبناني، ولإعادة مسار العلاقات مع الدول العربية لما فيه مصلحة كلذ المواطنين اللّبنانيّين".