أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، أن "المشكلة اليوم كبيرة، والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، مقلقة بعدما وصلنا الى درك خطير، بالنظر لما يجري حولنا من استشراء في الفساد والعجز على كافة المستويات وقد بات السكوت عنها غير مقبول".

ولفت، بعد استقباله رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي غادة جنبلاط، ووفدًا من "تجمع الهيئات النسائية في الجبل"، إلى "أننا ننتظر بفارغ الصبر دعما لانتعاش الموازنة عندنا، ومن شأن ذلك تحقيق الكثير، ان كان للمجلس المذهبي ومشيخة العقل او للجمعيات والمؤسسات جميعها، ننتظر المغتربين والجهات والمنظمات الداعمة والمانحة لكي نتمكن من تقديم ما هو ضروري، والمسؤولية بذلك كبيرة على الزعماء والسياسيين والاحزاب كما على مشيخة العقل والمجلس المذهبي".

وأوضج ابي المنى، أنه "لنأخذ مثلا، موازنة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي، نخجل القول عما تستطيع تقديمه من مساعدة لمريض مبلغ 300 الف ليرة، ولكن هذه هي امكانياتنا بحسب الموازنة، لذلك نؤكد على التعاون بين الجمعيات، وبين الاغتراب، في رسم طريق للتعاون، حيث نعوّل كثيرا على هكذا تجمع وعلى التواصل مع الاغتراب، ونبحث عن امكانية انشاء داتا او احصاء معين للمغتربين من خلال موقع الكتروني متقدم، لان المهم ان ننطلق، ونشدد في الوقت نفسه على تنظيم العمل وتطويره للاستمرارية ولاجل المستقبل. فالعمل المؤسساتي المنظّم مهم جدا، وكما للمرأة حقوق كذلك للرجل حقوق ايضا، وعلينا ان نكون عادلين".

وتطرّق الى "مواضيع الزواج واهمية الاعداد والمواكبة لهذه الخطوة، حيث تمنى انشاء مؤسسة تعنى بالامر بالتنسيق مع القضاة والمحاكم، واذا كان من انفتاح ببعض الامور لدى مشيخة العقل والمجلس المذهبي فضمن الثوابت والمرتكزات لكل ما يخدم مجتمعنا والتكيّف مع المتغيرات بالتعاون مع الجميع".

كما شكر ابي المنى "للثقة التي منحتني مسؤولية خدمة الطائفة، بالتعاون مع الجميع ومع السيدات الموّحدات لانهنّ في الطليعة حيث اثبتنّ دورهنّ في العمل الاجتماعي، وكنّ دائماً رائدات، وكم هناك من نساء يتفوقن على الرجال في كثير من الاحيان"، مشيرًا إلى أن "المواضيع التي طرحت تؤكد على دور المرأة المطلوب في المجتمع، والاهمية في هكذا تجمُّع انه نوع من التكاتف للنضال من اجل تحقيق الاهداف المنوطة بدور المرأة في المجتمع، أكان في التربية او التوجيه على القيم التوحيدية والوطنية وعلى المواطنة واحترام القانون والمبادئ الانسانية الاساسية، وصون ما يتميز به بنو معروف تحديدا من كنز اخلاقي في القيم. إن الدور التربوي العائلي لهو دور اساسي يجب التركيز عليه في خضم المطالبة بالحقوق والواجبات".

واعرب، خلال استقباله وفدًا من ​جامعة القديس يوسف​، عن شكره للوفد زيارته الى دار الطائفة، وتقديره "للتعاون الذي كان قائما مع الجامعة، وفي مسيرتها الرائدة على الصعد التربوية والثقافية والاجتماعية، كإحدى ركائز الوطن الاساسية".

ولفت الوفد إلى "سروره العميق بانتخاب الشيخ ابي المنى، في موقع راس الطائفة، بما تميّز به من قيم وصفات ثقافية واجتماعية وتربوية وحوارية، اوكلت اليه هذه المهمته الكبيرة التي نعرفها عن قرب في الجامعة التي اعدّ بها دراساته العليا، ويعوّل على دوره كل المخلصين في الوطن".