أوضحت مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، لصحيفة "الجمهوريّة"، أنّ "الظروف الّتي يرغب ميقاتي بتوفّرها قبل توجيه الدعوة لانعقاد ​مجلس الوزراء​، لم تتوفّر بعد"، لافتةً إلى أنّ "مسألة استقالة وزير الإعلام ​جورج قرداحي​ ليست السبب الوحيد. فهناك قضايا مختلفة يجب مقاربتها بغير الطريقة المعتمَدة قبل الدعوة إلى مثل هذه الجلسة".

وأشارت إلى أنّ "ميقاتي سيُطلع رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، خلال لقائهما اليوم، على ما تمّت مناقشته في اللّجان الوزاريّة المختلفة الاقتصاديّة الاجتماعيّة، البيئيّة، الماليّة، النقديّة والإداريّة، ولا سيّما اللّجنة المكلّفة دراسة الوضع في ​القطاع العام​، الّتي اتّخذت سلسلة من القرارات الّتي تمّ ربط تنفيذها بجلسات مجلس الوزراء، وهو ما سيدفع ميقاتي إلى البحث مع رئيس الجمهوريّة في آليّات تتجاوز هذه المحطّة، في ظلّ المصاعب الّتي منعت مجلس الوزراء من الاجتماع حتّى الأمس".

وركّزت المصادر على أنّ "كلّ ذلك من أجل ضمان عودة العمل إلى الوزارات والمؤسّسات الإداريّة العامّة والهيئات المستقلّة، بمعدّل لا ينقص عن 66% من حضور الموظّفين"، مشدّدةً على أنّ "الحديث عن "رشوة الموظّفين" في توصيف ما اتّخذ من قرارات في اجتماع اللّجنة الوزاريّة أمس، هو كلام مرفوض لا بل هو مهين أيضًا. فالرواتب لم تعد لها قيمة فعليّة تسمح لهم بالحضور يوميًّا، وهو ما يتفهّمه رئيس الحكومة والوزراء المختصّين".