أكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، على "أهمية أن نبني وطنا على أساس العدالة الإنسانية التي تسعى إليها الأمم كافة وان نكون مع المظلوم في مواجهة الظالم مهما كان دينه لأننا نرفض الأديان الاسترزاقية والتي تعود على صاحبها فردا أو جماعة بالاستفادة السياسية وأن الرؤية الإسلامية في هذا المجال هو الاعتدال، كما أننا نرفض أن يمارس علينا ظلما ويجب علينا أن لا نمارس ظلما على أحد".

واعتبر ان "العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية هما من أساس الرسالات السماوية لأن الرسالات السماوية سعت عبر الانبياء والمرسلين إلى نشر الاستقرار الاجتماعي على المستويات كافة، وهذا ما لا نجده في لبنان حيث يعيش الناس في قلق على مستقبلهم وحياتهم، وهذا يجب معالجته عبر الحوار الوطني لا التخلي عن مسؤوليتنا المدنية والسياسية ونترك الساحة للمحتكرين والمستفيدين من الازمات".

ودعا عبدالله المجتمع الدولي الى "الحفاظ على الكيان اللبناني كوطن قائم بكل مكوناته وعقلياته السياسية والاجتماعية والثقافية لأن انهيار هذا الكيان هو انتشار هذه المكونات في أصقاع العالم يحملون معهم العقليات نفسها، وعلى العالم أن يتنبه لهذه الزاوية ويسعى للحفاظ على لبنان بمكوناته الحالية وان لا يفرط بوجوده لصالح كيانات أخرى عنصرية، كما واجب على جميع اللبنانيين العودة إلى لغة الحوار والتعايش لبقاء لبنان".