لفت رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر في ذكرى الاستقلال هذا العام، إلى أنه "في هذه الذكرى لسنا نملك الا الدعاء بأن يلهم الله جميع المسؤولين في اي موقع من مواقع المسؤولية الرسمية والوطنية، علّهم يطرحون كل الخلافات جانباً، للانصراف إلى إعادة تكوين الدولة ومؤسّساتها ووقف النزف المتمادي الذي أفقر الشعب وهجّر أبنائه. في هذا العيد لا نهنىء اللبنانيين ، بل نقول لمسؤوليهم اتّقوا الله ، وآمنوا بهذا الوطن ، وطناً نهائيّاً لجميع أبنائه. عسى أن يشكّل الاستقلال المقبل انطلاقة لتحرير لبنان من المعوقات التي تكبّله ، واعادة تكوين الدولة ومؤسساتها وانكفاء الضائقة الاقتصادية والاجتماعية واسترداد أموال اللبنانيين المنهوبة ، وتحرير ودائعهم".

وأبرق رئيس "حركة الإصلاح والوحدة" في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق الى رئيس الجمهورية وقائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير الدفاع موريس سليم وإلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهنئاً ب​عيد الإستقلال​ ال 78. وشدد على أن "عيد الإستقلال هو عيد وطني جامع وعلى الجميع الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية وتقديم كل أشكال الدعم لهم وعدم عرقلتهم في محافظتهم على أمن لبنان واستقراره لديمومة هذا الإستقلال".

من جهته، رأى رئيس الحكومة السابق حسان دياب، في بيان، أن "مناسبة الاستقلال تأتي هذه السنة مثقلة بالأعباء ومشحونة بالهموم ومعمدة بمعاناة اللبنانيين التي تحجب الاستقلال، خلف دخان أسود من يومياتهم المرهقة، لطالما كان اللبنانيون يريدون استكمال الاستقلال عبر التحرر من الفساد، ولطالما كان اللبنانيون يحلمون بوطن تستقيم فيه العدالة لكي تفصل بين الحق والباطل، فيستقيم الميزان بين الناس، وتخرج الدولة من دهاليز المصالح والحسابات إلى أفق المصلحة العليا التي تحفظ الوطن من عبث العابثين".

وأكد أن "الوطن أكبر منا جميعًا، لكن تكريس الانتماء لا يتحقق إلا بتحقيق الأمان الذي ينشده المواطنون في وطنهم، عبر الثقة بمؤسسات الدولة التي يفترض بها، أن تكون الضامنة لإحقاق الحق. الله يحمي لبنان واللبنانيين".

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، أشار إلى "أن الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال تحل علينا ولبنان يمر في أصعب ظروفه على الإطلاق، وتظل هذه الذكرى شعلة أمل في ليل أسود بأن يدرك اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية أن التمسك بمنطق الدولة والمؤسسات هو السبيل الوحيد للخلاص من عنق الزجاجة الذي نقبع فيه". وقال: "ليس الاستقلال فقط ذكرى جلاء الاحتلال عن أرضنا، بل الاستقلال الحقيقي هو التخلص من هيمنة الفساد والمصالح والمغانم الشخصية الضيقة على حساب الأهداف الوطنية السامية، فقد تغلغلت المحسوبيات في تفاصيل حياتنا وانتشر التعصب الأعمى وعاد خطاب الطائفية البغيض ليسيطر على حواراتنا وسط عجز كبير في التصدي له في ظل غياب الدولة والقانون".

النائب انور الخليل، قال: "لك يا وطني اعتذر لأننا فشلنا أن نحقّق ما كنّا نأمله من أرتقاء بك إلى أعلى مصافِ الأوطان بالوحدة والعيش الواحد والرقيّ العلمي والإنساني. وطني الغالي نعتذر منك لأننا حطمنا ودمرنا كل معالمك كوطن مُشرق ومُشّرف وكوكب ساطع في هذا الشرق العربي، الشرق الذي أحرقنا كل مراكبنا معه. وطني الغالي لبنان يحل عيدك وطرفي مطرقٌ خجلاً من عهد استعمر السلطة فتحكم بمصيرك سعيا لتخليد وجوده لا وجودك. أعذرنا أيها الوطن الغالي، اذ نبكيك اليوم دولة مفككة وشعبا أكثره يعيش تحت خط الفقر ومؤسسات متحللة.

أعذرنا يا وطني يا أغلى الأوطان، اذ أردتَ أن تكون وطن الرسالة والسلام فأرسلك الحاكم إلى قعر جهنم. أعذرنا تكراراً أيها الوطن الحبيب والعيد هذه المرة استقلال منغوصٍ نبكيه.. ويبقى الأمل و الرهان على شبابك وابنائك المقيمين والمنتشرين باسترجاع استقلالك الحقيقي و استرجاع رسالتك الخالدة".

واعتبر وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، بالمناسبة، أن "لبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضا وشعبا ومؤسسات. لبنان عربي الهوية والانتماء، مقدمة الدستور اللبناني. استقلال لبنان".

بدورها وجهت النائب بهية الحريري كلمة بالمناسبة اعتبرت فيها أنه "تحل ذكرى استقلال وطننا الحبيب لبنان لتذكرنا بأن الإستقلال الذي جاء نتاج نضال وتضحيات رجالات هذا الوطن ما كان ليتحقق لولا وحدة اللبنانيين وايمانهم بقدرتهم موحدين على صنع المعجزات وتحرير وطنهم وانتزاع استقلاله وصونه. واليوم وبعد ثمانية وسبعين عاماً على الاستقلال ، ما احوجنا الى استلهام معانيه ولأن نستمد من زخم هذه المحطة الوطنية العظيمة ومن مواقف وانجازات صانعيها الكبار الكبار لأجل لبنان ، ما يمكننا من اجتياز هذا الموج المتلاطم من الأزمات التي تعصف بالوطن والتي يشعر اللبنانيون معها بأن استقلالهم بات منقوصاً وغير مكتمل وان وطنهم ككيان بات مهدداً في وجوده ، ويتوقون الى الاستقلال الحقيقي الذي يحظون فيه بحقهم في العيش الكريم ، والذي يحقق تطلعات الشباب اللبناني لوطن يحلمون به".