أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب ​محمد رعد​، "أنّنا لن نقبل بأن يُستذل شعبنا بعد التضحيات التي قدّمها طِوال السنوات الماضية، قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي في الإدارة والأجهزة الأمنية و​القضاء​ والمؤسسات الإقتصادية والمصرفية وفي المرافق العامة من أجل أن نصل الى المستوى الذي تُصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني وهي الحدّ الفاصل بين أبناء هذا الوطن وبين من يتعاطَون مع هذا الوطن على أنه حقيبة سفر، عندما يتهدّد يذهبون ويسافرون، وعندما يُحتلّ يُنظّرون علينا من الخارج فيما نحن نواجه ونتحدّى ونصبر ونُعتقل ونُستشهد من أجل أن نحرر أرضنا وأن نحفظ كرامة إنساننا في هذا الوطن".

وأوضح خلال حفل التخرّج الجامعي الذي أقامته التعبئة التربوية- منطقة الجنوب الثانية إحياءً لذكرى شهيد ​حزب الله​ وذكرى استقلال ​لبنان​، في مركز كامل يوسف جابر الثقافي في ​النبطية​، أن "التحدّي الذي تواجهونه هو تحدٍّ كبير لكن ما يهوّن الأمر أنّكم لن تعودوا وحدكم في هذه المنطقة مقاومين شرفاء أبطال، هناك محورٌ يمتدُّ في هذه المنطقة من بحرها الى بحرها، شركاؤكم كُثُر وأبطالُكم كثر، لذلك نحن سنواصل مواجهتنا وصمودنا، وإذا كان هناك من يُراهن على انزلاقةٍ من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو إستغلال فرصةٍ ربما تغيّر المشهد، نقول إنّ هذا البلد هو رهنُ إرادة أبنائه فقط، وقد توافق أبناؤه على تسوية سياسية قوامها الديمقراطية التوافقية، فالذي يريد أن يحكُمنا غدًا بأكثرية مدّعاة عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم".

وشدّد رعد، على أنه "لا تراهنوا على أكثرية عديدية في الإنتخابات كانت من حظّكم أو لم تكُ ، بل راهنوا على وحدة الموقف بين ابناء الوطن الواحد، لا تراهنوا على قوّة أجنبيّةٍ تُدافع عن سيادة بلدكم فلَيس في العالم من يقاتل عن الآخرين، كونوا أسيادًا في وطنكم لتمتدّ الأيدي وتتشابك من أجل ​تحقيق​ سيادة هذا الوطن والحفاظ على كرامة إنسان هذا الوطن"، لافتاً إلى أن "من يُصِرّ بأن يكون عبدًا وتابعًا ورهينةً لقرار يصِله عبر الهاتف وليس من ​حكومة​ بل من سفارة بل من أصغر من سفارة ليرسُم سياسته في هذا البلد عليه أن يعيد حساباته، هذا الزمن قد مضى و​المقاومة​ في لبنان لن تقبل بأن يُرتهن إنجاز الشهداء ليصبح مطيّةً لتابعين للأجانب في بلدنا".

وأشار إلى "أننا مُنفتحون على كل تعاون وطني على أساس معيار السيادة الوطنيّة والحفاظ على الكرامة الوطنية وكل المواقف نأخذها إنّما أرضيَّتُها تستند إلى هذا المفهوم، نتنازل عن الكثير من الشؤون والمكتسبات الداخلية لنحفظ السيادة الوطنية ولندفع الخطر عن سيادتنا ، ولنكسب الوقت من أجل إعداد العدّة لمقاتلة من يريد أن ينتهك سيادتنا الوطنية، أمّا من يُريد أنّ يمَس هذه السيادة ممن هم داخل بلدنا، ننصحهم بأن يعيدوا النظر لأنّهم ليسوا قادرين على ذلك وهم أصغر بكثيرٍ من أن يفعلوا ذلك".