أشارت صحيفة "التايمز" إلى "محاولة أكثر من نصف مليون أفغاني الدخول إلى إيران، منذ استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان"، موضحةً "إن 320 ألف شخص أصبحوا داخل إيران، رغم عودة 180 ألف ممن حاولوا عبور الحدود بين البلدين".

وذكّرت الصحيفة بـ "طريق الهجرة من إيران إلى تركيا أو روسيا، ثم إلى بريطانيا وأوروبا"، لافتةً إلى أنه "في إطار مواجهة هذه الأزمة المتفاقمة، توجهت 24 وكالة إغاثة برسالة إلى مجلس الأمن التابع الأمم المتحدة، طلبت من خلالها إسقاط العقوبات المفروضة على "طالبان" لأغراض إنسانية".

وأكدت أن "بعضا من مضمون الرسالة التي جاء فيها أن جهود الإغاثة يردعها واقع أن العديد من قادة "طالبان"، الذين يديرون الآن وزارات يتعين على وكالات الإغاثة العمل معها، عليهم عقوبات فُرضت منذ عام 1988. وذكرت أن أفغانستان على حافة الهاوية، واقتصادها يقترب من الانهيار مع مواجهة حوالي 23 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، و8.7 مليون على بعد خطوة واحدة من المجاعة".

كما شددت الصحيفة على أن "إيران أغلقت نظرياً حدودها في وجه اللاجئين، خوفًا من عدم قدرتها على الاستيعاب"، مشيرةً إلى أن "950 ألف أفغاني عادوا إلى بلدهم من إيران هذا العام، بعد أن قامت السلطات الإيرانية بترحيل معظمهم".

وأفادت بأن "الموقف الرسمي المتشدد للنظام الإيراني، يعني عدم وجود مخيمات لاجئين منظمة أو مراكز استقبال، لأولئك الذين يواصلون التدفق عبر نقاط العبور غير الرسمية"، لافتةً إلى أنّ "اللاجئين ينامون في العراء، أو في أي مكان يمكنهم العثور فيه على مأوى".

وأشارت إلى "صراع داخلي بسبب وصول اللاجئين الأفغاني إلى إيران، إضافة إلى الملايين الموجودين في البلاد، وإلى ورود تقارير حول مشاعر مناهضة للمهاجرين، وأعمال عنف في بعض المناطق". ورأت أن "هذا يضع علاقات النظام الإيراني مع الغرب تحت ضغوط جديدة، بالتزامن مع جهود استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق النووي في وقت لاحق من هذا الشهر".