لفتت مصادر واسعة الاطّلاع، لصحيفة "الجمهوريّة"، إلى أنّ "الأجواء الّتي سادت اللّقاء الثلاثي بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النوّاب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، كانت هادئة وصريحة، حيث جرى استعراض المستجدّات بصورة عامّة، وكذلك أثار الأزمة وتفاعلاتها، وكانت النظرة مشتركة إلى ضرورة إنهاء الوضع الشاذ الّذي يعيشه البلد، وبذل المستطاع لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، وخصوصًا في ظلّ التّداعي الخطير في الأزمة على كلّ المستويات".

وأشارت إلى أنّ "الرؤساء تشاركوا في التأكيد على عدم جواز استمرار الوضع على ما هو عليه من انسداد، والخشية من تفاقم الأمور أكثر. ومن هنا، برز توافق على تكثيف المشاورات لتذليل ما هو قائم من عثرات وعقبات، ما يعني في خلاصة اللّقاء الثّلاثي، أنّه لم يعكس بلوغ الرؤساء الحلّ السحري الّذي يؤسّس لانفراج يُخرج الدولة من شللها الراهن ويعيد إطلاق الحكومة".

وأوضحت المصادر أنّ "اللّقاء شكّل دافعًا لنقاش جدّي في الأيّام المقبلة، حول أسباب تعطيل انعقاد ​مجلس الوزراء​، الّتي ما زال مفتاح الانفراج ضائعًا فيها"، مؤكّدةً أنّ "هذه الأسباب ما زالت قائمة ومرتبطة بحسم مصير المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي ​طارق البيطار​، وكذلك إيجاد الحلّ التوافقي للأزمة الّتي استُجدّت مع ​السعودية​ و​دول الخليج​، وما يتّصل بوضع وزير الإعلام ​جورج قرداحي​".

وركّزت على أنّ "أفكارًا مطروحة للنّقاش، ولكن لا يمكن الحكم المسبق على النيّات، وبالتالي لا شيء محسومًا حتّى الآن، ولننتظر ما ستحمله الأيّام القليلة المقبلة على هذا الصعيد، أكان على المستوى السياسي، أو على المستوى القضائي".