أكد رئيس ​لجنة الصحة النيابية​، النائب ​عاصم عراجي​، بعد اجتماع اللجنة، "أننا خصص اجتماع اليوم لمناقشة اقتراح القانون المعجل المكرر، الذي كنا سنقدمه من أجل دعم الدواء، وهو بناء على طلب رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، عندما زرناه الجمعة الماضي وتحدثنا معه حول الارتفاع الجنوني الذي حصل في أسعار الدواء، التي لم بعد بمقدور اللبنانيين شرائها، سيما أن أدوية اساسية وصل سعرها الى 500 الف و600 الف، ما يعادل الحد الادنى للاجور كأدوية السكري والصرع".

ولفت إلى أنه "قال لنا ميقاتي، أن لا اموال للدعم، وكنا طرحنا عنده بدائل عدة، وتم الحديث عن امكان تقديم لجنة الصحة، اقتراح قانون لدعم الدواء و30 مليون دولار، ولمدة ثلاثة اشهر كل شهر 10 ملايين، وناقشنا في اللجنة هذا الاقتراح، ووجدنا ان ذلك لن يقدم ولن يؤخر وستعود الازمة، بعد ثلاثة أشهر نقع في الازمة عينها اذا وافق ​مجلس النواب​ على الاقتراح، وحصلت عدة طروحات في جلسة اليوم، وكما تعلمون ان الطبابة والاستشفاء في لبنان لا يتوقف على وزارة الصحة، هناك الضمان الاجتماعي الذي هو تحت رعاية وزارة العمل وتعاونية موظفي الدولة، التي هي تتبع رئاسة مجلس الوزراء، وأيضا الاسلاك العسكرية التابعة لوزارة الدفاع والداخلية وشركات التأمين".

وأكد عراجي "أننا اقترحنا في اللجنة، وبما ان القطاع الطبي بشكل عام سواء المستشفيات أم الادوية، والمختبرات والاطباء والممرضين والممرضات، كل القطاع هو في وضع لا يحسد عليه، والمشكلة باتت تمس 80 في المائة من المواطنين اللبنانيين وال 20 في المائة يدفعون بالدولاروباستطاعتهم الطبابة".

وذكر "أننا اقترحنا لجنة طوارىء، التي يفترض ان تضم الوزارات التي ذكرتها، وان يحصل تفعيل للمستشفيات الحكومية وفق خطة مركزية، وأيضا حصل اتفاق من أجل موعد جديد مع ميقاتي، يكون أيضا في حضور وزير الصحة ​فراس الأبيض​، لانه عندها يمكن درس الامور بشفافية اكثر، وكان اقتراحنا الاول مع ميقاتي، ان يتحدث مع حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، من أجل تمديد دعم الادوية المزمنة لمدة شهرين او ثلاثة حتى يأتي الفرج".

وكشف عراجي "أننا اقترحنا في اجتماعنا، وكما هو معلوم أن شركات الدواء قد حققت خلال عشرات السنين الماضية أرباحًا خيالية، ان كانت شركات الادوية او المستلزمات الطبية، وهذا ليس رأيي انا، بل رأي اللجنة، ان الشركات حققت ارباحا خيالية، فوزير الصحة عندما خصص له مصرف لبنان 35 مليون دولار، لان لهذه الشركات مستحقات قديمة، وتم الاتفاق ان تعطى 35 و35 أخرى لشراء أدوية من جديد، وانا اتخوف، وهذا ما قلته لوزير الصحة، انه يمكن لمصرف لبنان ان يقول لشركات الادوية، كم هو سعر الصيرفة 16 الفًا او 18 الفًا، انا أعطيكم دولارات على سعر الصيرفة، وانتم تستوردون على هذا الاساس، وتكون قد خفضت 20 في المائة من سعر الدواء، ونأتي ونقول للشركات المستورده للدواء والتي حققت أرباحا كبيرة سوف نحسم عليكم 10 في المائة، وكما تعلمون أنه في الازمات في العالم عندما نراسل شركات الدواء الاساسية، مادة يحسمون 10 في المائة اي بالامكان تخفيف 40 في المائة من سعر الدواء. وهذا حل من الحلول".

وأعلن أن "الحل الاساسي، والذي يساعد في أسرع وقت، هو البدء ب​البطاقة التمويلية​ التي تغطي 500 الف عائلة، وأعتقد انه لو بدأ العمل بها وتم دفع اموال للناس اي ما يعادل مائة دولار او أقل، كانت تسد حاجة الفاتورة الدوائية، التي ارتفعت كثيرا، أيضا هناك مشروع ​البنك الدولي​ الذي يغطي 180 الف عائلة الى جانب برنامج الاشد فقرا".

وأشار عراجي، إلى أنه "تم الحديث عن البدائل، فهناك مراكز الرعاية الصحية الاولية، وتبلغ 242 مركزًا وهذا رأيي ورأي اللجنة، وهذه المراكز تحتاج الى مراقبة بشكل أفضل، لان هذا العدد الذي هو 242، ويجري توزيع الدواء فيها وهناك هبات أدوية ستاتي. اذا يفترض تنظيم هذه المراكز".

ولفت إلى أن "القطاع الصحي، لم يرَ ايام الحرب، وحتى الاجتياح الاسرائيلي، واقعًا كما الذي نحن عليه اليوم، المريض اليوم لا يجد مكانا له في الطوارىء، الدولة يجب ان تجد الحل، المريض سيدفع من فاتورته 90 في المائة، المؤسسات الضامنة توفر 10 في المائة، أقل دخول الى المستشفى يدفع الملايين، المؤسسات الضامنة غير قادرة، لان لا موازنة لديها على السعر القديم 15,15 اذا رفعت الادوية"، مصرحًا أن "الضمان يصرف 400 مليار ليرة لبنانية، من اين سيؤمن المال ومعه مع الدولة 500 مليار لا تدفعها الدولة، حتى اذا رفعنا التعرفة للمستشفيات و 5 او مرتين المريض يدفع 8 أضعاف، ما كان سيدفعه سابقا، نحن في وضع صعب والحكومة هي المسؤولة والمجلس يساعد في ايجاد الحلول، كل ما يحصل هو ترقيع والمصيبة تكبر يوما بعد يوم".