طالب الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، المسؤولين اللبنانيين بتغليب المصلحة الوطنية على الإرادات الخارجية وعدم انتظار التطورات الإقليمية والدولية لإنقاذ ما تبقى من حياة في لبنان، ودعاهم للقيام بواجباتهم تجاه مواطنين انتخبوهم، ومحضوهم ثقتهم، ووضعوا عليهم آمالهم.

واستنهجن هذا التخاذل اللامسؤول، والإستسلام أمام مسلسل الفشل والإحباط، ورأى في أداء بعض القيّمين على مصالح الشعب بطولات وهمية واستعراضات كلامية تجنح نحو الفولكلورية، دون أن تؤمّن للمواطن أبسط حقوقه وأدنى مستلزمات الحياة الكريمة، وطالب بوضع حدّ لهذا الموت البطيء والتعطيل والإنقسام.

وإذ رأى أنّ الشعب اللبناني بات يتوحّد في الفَقر، ويجتمعُ في المأساة ويختنق في الألم، أسف الواقع الأسود الذي لم لا يتبدّل كأنه غيمًا قاتمًا لم يتبدّد، وإيقاعًا سياسيًا لا يزال ينتهج الفوضى وهدر المال العام، والفساد، وتطويع القانون في خدمة المصالح الشخصية، فضلاً عن امتهان ​سياسة​ تجويع الناس وإذلالهم.

وتوجه الخازن بالسؤال عن مصير البطاقة التمويلية والتحقيقات القضائية، مطالباً المسؤولين بمصارحة الرأي العام لجهة ربطهم المسار الداخلي بالتطورات الإقليمية، وبتغليب المصلحة الوطنية على الإرادات الخارجية لإنقاذ ما تبقى من حياة في لبنان.