استقبل ​السيد علي فضل الله​ وفداً من ثانوية الإمام الجواد في رياق برئاسة مديرتها الحاجة سعاد مراح، التي وضعته في أجواء عمل المؤسسة وانجازاتها والتحديات التي تواجهها في ظل الضغوط الاقتصادية التي يمر بها الوطن.

وبعد الترحيب بالوفد عبّر فضل الله عن اعتزازه وفخره بلقاء أخوة وأخوات نذروا أنفسهم لنشر رسالة العلم والمعرفة في مواجهة التخلف والجهل مشيرا إلى ان هذه المؤسسة استطاعت أن تحتل موقعاً ريادياً على مستوى ​البقاع​ و​لبنان​ لمستواها العلمي والتعليمي وللنتائج التي حققتها في ​الامتحانات الرسمية​ وفي كل المسابقات التي شارك فيها طلابها وطالباتها على مستوى لبنان والعالم مؤكدا أن ما وصلت إليه هذه المؤسسة كان بفضل جهودكم وتفانيكم وإخلاصكم بعملكم وتأدية رسالتكم.

ولفت إلى ان "​المؤسسات​ لا تقاس بحجم بنائها وجمالها العمراني بل بما تمتلكه من عناصر بشرية رسالية لها الدور الأساس في تقدمها وتميزها، فأنتم حملتم هذه المسؤولية بكل جد وقناعة ونحن على ثقة بأنكم ستستمرون في مواصلة تأدية عملكم ومهامكم بكل مسؤولية بالرغم من كل التحديات الصعبة التي تشكل عامل ضغط على كل العاملين في هذا الوطن". واعتبر ان "المرحلة من أخطر المراحل وأصعبها على الوطن وعلى كل المؤسسات العاملة فيها وخصوصا تلك التي تعتمد على تبرعات الخيريين والحقوق الشرعية ولكن ثقتنا بالله أولا وبأن مجتمعنا سيبقى وفياً لهذه المؤسسات وسيقف إلى جانبها لما تملكه من ثقة وشفافية وصدقية عنده ولدورها في خدمة الناس والعمل على التخفيف من مشاكلهم".

وأكد فضل الله، "أننا على ثقة بانكم ستبقون في هذا الوطن رغم كل الاغراءات التي قد تقدم لكم لأنكم أصحاب مشروع ورسالة"، مشيرا إلى أن "هذا الوطن سيتجاوز كل هذه المعوقات والتحديات فلبنان ليس بلد فقيرا بل بلد عملت منظومة فساد على افقاره ونهبه وأكلت اخضره ويابسه ودمرت اقتصاده وجعلت شعبه يتسكع في بلاد الله الواسعة باحثا عن لقمة عيش كريمة ودواء".