أعلن الجيش البريطاني، تشكيل قوة قتالية خاصة قادرة على خوض معارك على أربع جبهات، في إطار عملية إحداث تحوّل شامل في الجيش.

وكشف قائد القوة العميد جوس فير، أنه سيجري إرسال كتيبتين من الكتائب الأربع في فوج القوات الخاصة الذي يبلغ قوامه 1200 جندي إلى إفريقيا، وستركز الثالثة على النزاعات الناشئة في أوروبا الشرقية، وستنشر الرابعة في الشرق الأوسط.

وأضاف، أنه سيجري إرسال الجنود إلى دول غير مستقرة، وتواجه تهديدات من "منظمات متطرفة عنيفة"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية.

وتابع: "نحن قوة قادرة على العمل مع شركائنا، وليس فقط مساعدتهم وتمكينهم. سنعمل ونقاتل في أقصى حدود خط المواجهة".

ومن المخطط أن تتخذ هذه القوة "بكل الوسائل" كشعار، وهو ما اعتبر فير أنه مناسب، مضيفا: "لأننا سنكون متعددي الجوانب ومتنوعين إلى حد كبير".

وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، سوف يشرح بالتفصيل التغييرات التي أدخلت على هيكل الجيش في بيان لمجلس العموم، لافتة إلى أن الجيش البريطاني يخضع لأكبر عملية تحول جذري منذ عقدين.

ومن المتوقع أن يقول الوزير إن حجم الجيش سيتقلص من 82 ألفاً إلى 73 ألفاً، وليس 72 ألفاً و500 جندي، كما جاء في المراجعة الحكومية المتكاملة، ومن المنتظر أن تشهد قوات المشاة القدر الأكبر من الخفض.

ولفتت الصحيفة أن مهام القوات الخاصة ستبدأ في أوائل العام المقبل، ولن يكون عملهم سراً وسيخضع لرقابة برلمانية؛ خلافاً لجنود القوات الخاصة. وسيعملون غالباً ضمن 12 فريقاً، ومن المتوقع أن يتعلم البعض اللغات للتحدث إلى الحلفاء بلغتهم الأصلية.

وسيرتدي القوات الخاصة زياً رسمياً جديداً، بشارة وقبعة جديدتين وسيحملون أحدث الأسلحة، بما في ذلك طائرات مسيرة.

وستعمل القوات على تجنيد خبراء استخبارات وقوات مدربة على جمع الأدلة، لضمان إمكانية رفع قضايا ضد المجرمين الدوليين. وستكون القوة معادلة لقوات القبعات الخضراء الأميركية، وستوفر بديلاً لمجموعة "فاغنر" الروسية التي تدرب القوات في جمهورية إفريقيا الوسطى.