أشار ​وزير​ الزراعة ​عباس الحاج حسن​، إلى أن "هذه المرحلة حساسة، وهي مرحلة البناء الحقيقي، خصوصاً أننا نعمل في واقع سياسي متأزم واقتصادي صعب، وأي عمل قد يُحدث فرقاً"، مؤكداً أنه "لا بدّ من منهجية جديدة للتعاطي في البلد، وكلّ شخص يستطيع أن يصنع فرقاً، ولا يمكن لأي أجندة سياسية أن تعلو على مصلحة الوطن، ونحن نحتاج إلى بناء ثقة".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت الحاج حسن إلى أن " من يعطّل الحكومة اليوم، هو من يرى الأمور في منظار ضيّق ويريد أن يحل المسائل كما كان يحصل سابقاً بالقطعة"، مؤكداً أنه "يجب تصويب البوصلة، ولا يوجد دولة قادرة أن تستمر والقضاء فيها مُسيّس".

وعن عودة ​مجلس الوزراء​ إلى الانعقاد، أوضح أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وقد نشهد انفراجات الأسبوع المقبل"، بوقت أكد أنه "لا جلسة للحكومة الأسبوع المقبل، والسبب الأوّل لذلك هو سفر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". وأشار إلى أنه "اليوم هناك اشتباك سياسي حاد، ويجب أن تحل العقد. وهوية المعرقل ملف ثانوي أمام السؤال المعضلة: هل نحتاج اليوم أن تعود الأمر لما كانت عليه؟ الفرنسيون اليوم موجودون على الأرض، و​الولايات المتحدة​ وكلهم يقولون ساعدوا انفسكم لنساعدكم.".

وأفاد بأن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ كان يقول منذ سنة إن المشكلة داخلية، وحينما تشكّلت الحكومة رأينا ذلك، لأن أحداً من الخارج لم يكن يعطّل. نحن بحاجة لإعادة لبنان إلى وسط التشكيلة الدولية، فاليوم هناك لاعبين إقليميين جدد، بالتالي يجب أن نتدارك الأمر ونلحق انفسنا".

وعن موضوع الأسعار، أوضح أنه "اليوم لا يمكن ل​وزارة الزراعة​ ضبط الأسعار، بل الأمر عند ​وزارة الاقتصاد​ التي تحتاج اليوم مراقبين، فهي لديها حوالي 40 مراقب في وقت تحتاج 300 أو 400 مراقب على مستوى الوطن". وأوضح أن "التكلفة عالية اليوم لأن سعر الأسمدة مرتفعة على المزارع، كذلك أسعار المازوت والدفع يتم بالدولار لا بالليرة اللبنانية".