نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر سياسية، تأكيدها إن حزب الله باشر وساطة سياسية وحواراً مكثفاً بين حلفائه، ولا سيما الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل تنظيم الخلافات بين الجانبين حول ملفات متعددة، بما يسمح بتسويات تمنع أخذ البلاد الى مواجهة كبيرة عشية الانتخابات النيابية.

وعلمت "الأخبار" أن الاتصالات "تستهدف إحياء تسوية سبق أن طرحت قبل أسبوعين بين حركة أمل والتيار الوطني الحر لحلّ أزمة ملف التحقيقات والعودة الى الحكومة. وهي تقوم على تفهم مطالب التيار الوطني في قانون الانتخابات، مقابل تأمين التيار النصاب القانوني في جلسة خاصة لمجلس النواب تعيد ملف ملاحقة الرؤساء والوزراء في قضية المرفأ الى المحكمة الخاصة بهم ووقف ملاحقتهم من قبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار".

ومع أن الأجواء كانت إيجابية، لكن بدا أن بري لم يكن في وارد إعطاء هدايا مجانية، علماً بأن التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات لا تضرّ بري وقواعده الانتخابية في لبنان أو على صعيد الاغتراب.

وعلم أن الاتجاه هو نحو "قبول المجلس الدستوري بالطعون المقدّمة من التيار الوطني الحر في ما يتعلق بتقريب المهل وحصر اقتراع المغتربين بالنواب الستة، في مقابل تأمين التيار نصاب جلسة لمجلس النواب يقرّ فيها بصلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ما يمنع استدعاء النواب المدعى عليهم ومحاسبتهم أمام القضاء العدلي".