اعتبر رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، أن "العلاقات بين الناس مثيرة ولكن علاقتنا مع الله هي من اكثر العلاقات المتميزة والمثيرة على الاطلاق"، معتبرا أن "المؤمن يتجدد كل يوم، حياته القديمة تمضي وحياة جديدة تبدأ وتظهر علاقة خاصة ومتميزة مع الله من خلال يسوع المسيح والتي هي اهم من كافة العلاقات الاخرى"، مؤكدا أهمية الإنفتاح والمحبة والحوار في بناء لبنان الجديد، معتبرا أن "الانفتاح بثقة على الحوار مع العالم المعاصر مهم جدا، يبدو لنا أن الحوار في لبنان بين مكونات المجتمع أصبح ضرورة حتمية، لأنهم يواجهون معا نفس التحديات والطموحات. والنقاط المشتركة بينهم كثيرة".

ولفت درويش خلال حلقة حوارية من تنظيم ادارة المدرسة الوطنية الأميركية في زحلة، أنه "من أصعب الأمور في الحياة أن نفقد الرغبة في الحوار، أن نبتعد عن التلاقي، ذلك يجعلنا ننطوي على ذاتنا فيتولد لدينا خوف من الآخر. فالتحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم هو العلاقة بين الأديان. منذ البدء اختبرت البشرية الله عبر طرق عديدة والمهم اليوم أن نسمح لكل واحد أن يعبر بطريقته الخاصة عن خبرته الروحية. إن بداية الحوار بين الأديان هو أن نقبل الآخر بخبراته الروحية والإنسانية وأن يعبر كما يشاء عن علاقته بالله، ونهدف في حوارنا أن نصل إلى لغة مقبولة من الجميع، نفهمها ونتخاطب بها.من صفات الحوار أن نكون واضحين، نتكلم بما نفكر، بتواضع، بصبر، بلطف، بكرم وثقة.الحوار الحقيقي يدفهنا بقوةً للسلام وللتعايش المشترك، القائم على الاحترام بيننا، وليس اداةً تُستغل في إشعال الصراعات المتكررة، وغير المبررة".

وأكد أن "الإيمان يدفعنا ان نلتزم قضايا الآخرين، والإيمان بدون المحبّة لا يأتي بثمار، والمحبّة بدون الإيمان تكون مجرّد عاطفة. الإيمان والمحبّة مرتبطان وكلّ منهما يساعد الآخر.العلاقة مع يسوع وحده تجعلنا نتطلع إلى المستقبل بوضوح"، وتابع: "الإنفتاح والمحبة والإيمان والحوار يشكل الطريق الوحيد لبناء لبنان الجديد الذي يحلم به الشباب".