بفضل نعمة الله، كان يوحنا المعمدان بمثابة "المسيحي الاول"، اذ كان اول من التقى المسيح بعد مريم العذراء، ومع حلول الروح القدس عليه، كان قد اكتسب ايضاً معظم الاسرار الكنسية الحالية والتي تحتاج الى حلول الروح القدس. يوحنا لم يقف عند هذا الانجاز الذي اكتسبه بنعمة من الله، بل قاده فرحه و"اغتباطه" بابن الله المتجسد، الى ان يتحرك وهو جنين، لايصال البشارة ومشروع الله الخلاصي الى البشر. وعلّمنا بالتالي ان هذه هي المسؤولية الملقاة على عاتقنا، مع كل لقاء لنا بالمسيح، وكلما نلنا الروح القدس من خلال اسرار الكنيسة.

مشاركة المسيح مع الآخرين، امر اساسي، لا يمكن حصره بشخص او مجموعة اشخاص فقط، بل يجان ينتقل الى العالم أجمع، خصوصاً في اوقات الضيق والايام السوداء.