طالبت عائلات رياضيين إسرائيليين قتلوا في أولمبياد ميونخ عام 1972 بتعويض يبلغ 125 مليون دولار، من الأموال التي تتحفظ عليها الأمم المتحدة، منذ أيام الرئيس الليبي معمر القذافي.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن صحيفة "سود دويتشه" الألمانية، أن التعويضات التي تطالب بها العائلات تبلغ نحو 10 مليون دولار لكل عائلة.

وعاشت ميونخ في أولمبياد 1972 أكبر هجمات في تاريخ الألعاب الأولمبية، فقبل ستة أيام من نهايتها وتحديدا في 5 أيلول، قامت مجموعة من 8 مسلحين فلسطينيين بمهاجمة القرية الأولمبية واحتجزت رهائن إسرائيليين مطالبة بإطلاق سراح أسرى في السجون الإسرائيلية.

وقتل إسرائيليان خلال الهجوم، وعندما كان الفلسطينيون ينتقلون مع رهائنهم إلى مطار فورستفيلدبروك العسكري ليستقلوا الطائرة إلى القاهرة في ضوء المفاوضات التي أجرتها معهم الحكومة الألمانية ووسطاء، تدخلت الشرطة وتعرض المسلحون الفلسطينيون والرهائن لنيران القناصة، فاندلعت مواجهة أسفرت عن مقتل 18 شخصا هم 9 إسرائيليين و5 فلسطينيين وشرطي وقائد طائرة مروحية وألمانيين.

وأوقفت الشرطة المسلحين الثلاثة الذين بقوا على قيد الحياة وأطلقت سراحهم بعد عملية خطف طائرة في 29 تشرين الأول 1972.

وتشير "سود دويتشه"، إلى أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، زود الأمم المتحدة بمعلومات تربط ما بين القذافي ومجزرة نفذتها منظمة أيلول الأسود الفلسطينية، حيث تشير المعلومات إلى أن العناصر المتهمة بالتفجير كانت قد تلقت تدريباتها في ليبيا، ودخلت ألمانيا بجواز سفر ليبي مزور.

وتكشف المعلومات، أن القذافي كان قد دفع لرئيس السلطة الفلسطينة السابق، ياسر عرفات، خمسة ملايين دولار بعد الهجوم، كما أقامت ليبيا احتفالات للمسلحين بعد إطلاق سراح ثلاثة منهم من سجن ألماني.

وكانت العائلات الإسرائيلية قد تلقت تعويضا في الماضي من ألمانيا، بسبب فشل النظام الأمني في البلاد الذي أتاح وقوع المجزرة، حيث تم تحويل مليون دولار للعائلات عن طريق الصليب الأحمر بعد أشهر وقوعها في 1972، وفي 2002 أرسلت ثلاثة ملايين دولار إضافية.

وتستند العائلات في مطالبتها الحالية، على أن ليبيا عوضت في الماضي ضحايا حوادث ارتكبها مواطنوها، ففي عام 2008 حولت ليبيا نحو 1.5 مليار دولار لعائلات ضحايا تفجير طائرة لوكربي الذي حصل في 1988.