كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن الهجرة بين الدول الأكثر ثراء تتزايد في الوقت الذي يعمل فيه الصراع والتغير المناخي على تزايد النزوح الداخلي في الدول الضعيفة التي لا يمكن لكثيرين الرحيل عنها.

وأشار ماري ماكوليف رئيسة شعبة البحوث بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة ومحررة تقرير الهجرة العالمي لعام 2022، أن 18 دولة من بين الدول العشرين الأولى التي كانت منطلقا للمهاجرين في 2020 كانت من الدول المتقدمة وذلك ارتفاعا من سبع دول فقط في 1995.

وفي الوقت نفسه زاد عدد النازحين داخليا في العام 2020 إلى 55 مليونا على مستوى العالم ارتفاعا من 51 مليونا في 2019 وهو الوضع الذي تفاقم بفعل جائحة كوفيد-19 التي أقعدت كثيرين من الراغبين في الهجرة.

وبالنسبة لميسوري الحال وفرت منطقة شنجن الأوروبية، التي يمكن التنقل فيها دون استخدام جوازات السفر، فرصا للهجرة لحوالي 400 مليون مواطن أوروبي مما سمح على سبيل المثال لمواطنين من البرتغال بالانتقال للعيش والعمل في ألمانيا.

وعلى النقيض قالت المنظمة الدولية إن "مسارات الهجرة الدولية للملايين في الدول النامية تقلصت بدرجة أكبر" مما حرم الكثيرين من فرص تحسين ظروفهم من خلال الهجرة.

ولفت ماكوليف، أن الأفغان على سبيل المثال يفتقرون إلى جواز سفر له مكانته مثل الدول الأكثر استقرارا وإن كثيرين منهم لا يستطيعون الحصول على جواز سفر حتى من يقدر منهم على اجتياز العوائق أمام السفر دوليا.

ومن بين 55 مليون نازح على المستوى الداخلي في 2020 فر 48 مليونا من الحرب والعنف في حين تسببت كوارث ناجمة في كثير من الأحيان عن التغير المناخي مثل الأعاصير وحرائق الغابات في نزوح سبعة ملايين.