لفت وزير الداخليّة والبلديّات ​بسام مولوي​، خلال زيارته مقرّ العمليّات المركزيّة في ​الدفاع المدني​، في تحويطة فرن الشباك، إلى "أنّني أحببت أن أقوم بهذه الزيارة، لأكون بينكم وأستمع إلى مطالبكم الّتي تصلني تباعًا، ولأرى مدى جهوزيّتكم، ولأقول لكم نحن في الحكومة معكم". وأشار إلى "أنّني أوّلًا أريد تهنئتكم على الجهود الجبّارة الّتي تقومون بها بخدمة وطنكم ومجتمعكم وبيئتكم، لحمايتنا من ​الحرائق​ الّتي أتت على الغابات الخضراء وكانت قويّة جدًّا خصوصًا في الفترة الأخيرة، وأنوّه بما قمتم به من ​بيت مري​ إلى ​الجنوب​ وعكار و​بشامون​، الّتي سقط أحد رفاقكم جريحًا اثر إصابته بالحروق، ونتمنّى له الشّفاء العاجل".

وأكّد "على كبر تضحياتكم الجمّة، فمن الواجب علينا وحقّ لكم تأمين احتياجاتكم اللوجستيّة من الآليّات وغيرها"، مركّزًا على "أنّني أعي تمامًا عدم تقصير المدير العام العميد ​ريمون خطار​ بهذا السياق، وهو الّذي يبذل كلّ جهد لتأمين التجهيزات والمحروقات وكلّ المسائل اللوجستيّة، ونحن معه دومًا، لأنّه يهمّنا استمراريّة عمل جهاز الدفاع المدني، لأنّه حلقة مهمّة بخلاص الوطن من كلّ الأزمات الّتي يعاني منها".

وأوضح مولوي أنّ "بالنّسبة لموضوع حقوق المتطوعين، فمنذ أن تولّيت مهامي بالوزارة استشعرت بهذا الحقّ، فأكّدت بصدق لزملائكم الّذين زاروني انّي أقوم بكلّ الخطوات وبالسرعة المطلوبة، للوصول إلى حقّكم من خلال تطبيق القانون التطوّعي"، مشدّدًا على أنّ "رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ هو مع أن يصل كلّ لبناني إلى حقّه، ومع تطبيق هذا القانون، كما رئيس مجلس النوّاب ​نبيه بري​، الّذي كان وراء إقرار هذا القانون ويهمّه تطبيقه، وأن تجرى المباراة المحصورة ليصل المتطوّعون إلى حقّهم الطبيعي والقانوني بالتثبيت، كما أنّ رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، الّذي يتابعنا ويبارك جهودنا بالعمل بالنسبة لعمليّة التّثبيت من البداية، يؤكّد دومًا من خلال علاقاته وسياسته ومسؤوليّاته، أنّه خلفنا ليصل المتطوّعون إلى حقوقهم بالتّثبيت".

وبيّن "أنّنا قد طلبنا من العميد خطار لائحة بالمتطوّعين، ونحن في صدد تشكيل اللّجان الّتي ستقوم بالمباراة، المحصورة بمعايير عادلة تحترم الأقدميّة والخدمة بالدفاع المدني والجهوزيّة والتضحيات والظروف الصحيّة، ليصل كلّ واحد منكم لحقّه ونكون قد وفينا بالوعد. سأبقى معكم لنصل إلى التثبيت وستباشر بالمباراة".

وكان خطّار قد تناول في كلمة له، تضحيات الدفاع المدني ومواجهة عناصره ومتطوّعيه للصعاب وللمعوقات، مؤكّدًا "إصرار حمل لواء الحماية والنجدة والإغاثة وبذل الذّات، من دون حساب أو منّة وبلا تردّد أو خوف من الأخطار المحدقة الّتي تعترض أبطالنا". وأعرب عن ثقته أنّ "مولوي خير من يؤتمن على حقّ والواجب في ميزان لا يفقد اعتداله أبدًا، وهو ما تجلّى بمبادرتكم فور تسلّمكم مهامكم، فوضعتم نصب أعينكم ملف متطوعي الدفاع المدني، الّذي هو من أولويّات اهتمامكم".