أشار وزير الصحّة العامّة ​فراس الأبيض​، إلى أنّ "الأوضاع الماليّة الصّعبة تلقي بالأعباء الكبيرة على المرضى و​المستشفيات​، بسبب الانخفاض الكبير في قيمة العملة الوطنيّة، من دون أن يترافق ذلك حتّى الآن، مع تغيير بالتّعرفات لدى الجهات الضّامنة، الّتي لا تزال على حالها بحسب ​سعر الصرف​ القديم، في حين أنّ العبء الأكبر يلقى على كاهل المواطن"، موضحًا أنّ "لذا، كان لا بدّ من إراحة المواطن وفي الوقت نفسه رفع جهوزيّة المستشفيات مع الموجة الجديدة في زيادة أعداد حالات ​كورونا​".

وأوضح، خلال مؤتمر صحافي، أعلن خلاله الاتفاقيّة الّتي تمّ التوصّل إليها مع ​البنك الدولي​، والّتي دخلت حيّز التنفيذ منذ أمس، لدعم تعرفات استشفاء مرضى ​وزارة الصحة العامة​ بنسبة ثلاثة أضعاف ونصف الضّعف، أنّ "برنامج التعاون المدعوم من البنك الدولي بخصوص دعم التعرفة الإستشفائيّة لمرضى وزارة الصحة العامة يؤمّن للمستشفيات كافّة، الحكوميّة والخاصّة، ثلاثة أضعاف ونصف الضّعف التّعرفة الرسميّة لوزارة الصحة العامة. وهذا الأمر سيخفّف عن المواطن ويقدّم الدّعم للمستشفيات للإستمرار في أداء واجبها".

ولفت الأبيض إلى أنّ "تعرفة الثلاثة أضعاف والنّصف الضّعف، لا تنطبق على المستشفيات فقط، بل هي تنسحب على أتعاب الأطبّاء الّتي سترتفع بالنّسبة نفسها. كما أنّه بموجب هذا الإتفاق، سيتمّ فصل أتعاب المستشفيات عن أتعاب الأطبّاء، ليحصل كلّ ذي حقّ على حقّه بالكامل، بما يسهم في مساعدة الأطبّاء على صمودهم في وطنهم والإستمرار في جهودهم في خدمة المرضى".

ونوّه بـ"التّعاون القائم مع البنك الدولي"، مبيّنًا أنّ "البرنامج المذكور جزء من القرض البالغة قيمته 120 مليون دولار، الّذي يخضع إنفاقه لإعادة توجيه، علمًا أنّه صرف منه أقلّ من ستين مليون دولار لجهود مكافحة "كورونا"، ويستخدم حاليًّا لدعم الإستشفاء في انتظار استعادة الاقتصاد توازنه، بما يمكّن سياسات وزارة الصحة وموازناتها على القيام بواجباتها كاملة".