أشار النائب طوني فرنجيه، خلال حفل افتتاح السوق العام ل​قضاء زغرتا​ في بلدة بسبعل، إلى أنه "أخيرا وبعد طول انتظار، ها نحن اليوم نفتتح هذا المشروع المحوري والتنموي، الذي شأنه أن يعزز امكانيات الصمود عند الجميع. في هذه المناسبة نبارك لكم انطلاقة "السوق العام لقضاء زغرتا"، ونخص بالمباركة كلا من المزارعين وتجار الخضار وأصحاب المخازن في السوق الذين سيستفيدون بطريقة مباشرة من المشروع. ونؤكد على جهوزية المشروع، اذ انه يتبارك من خلال حضور الرهبنة المارونية اللبنانية (​دير مار أنطونيوس قزحيا​) ويضم 15 مستتأجرا باشروا عملهم، ونأمل أن ينطلق العمل قريبا بالكافيتريا والبراد الخاص بالمشروع الذي يتم العمل على دراسة تشغيله عبر ​الطاقة الشمسية​".

ولفت إلى أن "هذا المشروع سيخلق تواصلا مباشرا وغير مباشر بين المزارعين في بشري والكورة وزغرتا والضنية وفي مختلف المناطق الزراعية في لبنان، كما انه سيكون أداة اتصال بين المزارع والمستهلك ما يخفف الأعباء على الطرفين اذا ان هامشا كبيرا من أرباح المزارع تذهب للتجار، كما أن نسبة كبيرة مما يدفعه المستهلك تعود لتغطية تكاليف النقليات".

ورأى أن "المشروع سيؤمن أكثر من 50 فرصة عمل وسيفتح باب الاستثمار في أكثر من مجال، وستكون له مرحلة ثانية تعنى بالصناعات الزراعية الصغيرة، نأمل المباشرة بها بأسرع وقت ممكن. ولا بد من التأكيد أن هذا السوق سيكون باب انطلاق لعدة مشاريع زراعية وغير زارعية، نعمل عليها بالتعاون مع المجتمع وكافة الهيئات المختصة، بهدف تطوير مختلف القطاعات الحيوية التي تعتبر حاجة أساسية لتطور مجتمعنا ومنها ​القطاع التربوي​ الرسمي حيث تظهر المدرسة الرسمية والحاجة الملحة إلى تعزيزها. كما لا بد من التطلع نحو سياسات التنمية المستدامة حيث يبدو العمل على التخلص من ​النفايات الصلبة​ بالطرق العلمية والحديثة جزء لا يتجزأ منها".

وشدد على أن "إضعاف القطاعات المنتجة عبر الاقتصاد الريعي جعل من لبنان عرضة للابتزاز السياسي من الداخل والخارج، لذلك سيساهم هذا المشروع في اعادة احياء الزراعة وتعزيز ​الأمن الغذائي​ وقدرات المجتمع على تخطي الأزمات"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع يبقى ضرورة لهذه المنطقة الريفية التي لطالما عرفت واشتهرت بزراعتها، ويشكل متنفس أمل وبشرى خير لهذه المنطقة ولكل لبنان في ظل ما نعانيه، فإضاءة شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام".

وأكد "إن واقعنا الحالي يضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التخلي عن البلد والرضوخ للضغوطات ال​سياسة​، أو التمسك أكثر بهذا البلد. وفي النهاية لا بد للنصر من أن يكون حليف أصحاب الخيار الثاني، اذ أنهم من أقوياء النفوس ونحن وانتم منهم".