أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية التركية، تانغو بيلغيتش، عن "أننا نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا"، موضحًا أن "مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم".

ولفت، في بيان، إلى أنها "كما كانت في الماضي، تمتلك تركيا العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على جميع أنواع التهديدات ضد مصالحها الوطنية".

ويأتي ذلك، بعد أن اعتبر مجلس الشعب السوري، في "الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء إسكندرون"، أن "سلخ المحتل الفرنسي للواء إسكندرون العربي السوري الحبيب وتسليمه لتركيا في الـ29 من تشرين الثاني عام 193، كان قد شكل خرقا لالتزامات فرنسا كدولة منتدبة، من قبل عصمة الأمم المتحدة وملزمة بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدبة عليها".

وأوضح أن "الجيش التركي الغازي - المحتل، دخل إلى لواء اسندرون بعد انسحاب قوات الاحتلال الفرنسي الغاشم منها وبدأت حملات تتريك واضحة وتهجير الأهالي الرافضين لهذه الإجراءات، وتغيير الهوية السورية للسكان العرب الأصليين، وفرض الهوية التركية".