أكّد بابا الفاتيكان فرنسيس، أنّ "كلّ واحد منّا هو أعمى بطريقة ما بسبب الخطيئة، الّتي تمنعنا من رؤية الله وتشوّه الحقيقة، فنرى الله كسيّد والآخرين كمشاكل".

وشدّد، في عظته خلال ترؤّسه قدّاسًا إلهيًّا في ملعب جي إس بي في نيقوسيا ب​قبرص​، على "أنّنا لا يمكننا أن نواجه الظّلام بمفردنا. إذا حملنا وحدنا عمانا الدّاخلي، سيستولي علينا. نحن بحاجة إلى أن نقف جنبًا إلى جنب ونسير معًا"، مركّزًا على أنّ "إزاء كلّ ظلمة شخصيّة وإزاء التحدّيات الّتي نواجهها في ​الكنيسة​ والمجتمع، نحن مدعوّون لتجديد الاخوّة. فإذا لم نتمسّك ببعضنا البعض ولم نتحاور ونسير معًا، لن نتمكّن أن نشفى تمامًا من العماء".

ولفت ​البابا فرنسيس​ إلى أنّ "الشّفاء يأتي عندما نحمل الجراح معًا، ونصغي إلى بعضنا البعض ونتحاور ونفهم أن نكون جماعة. لنجدّد اللّقاء مع يسوع، ولنخرج من ذواتنا من دون خوف. لنخرج ونحمل النّور الّذي نلناه". وذكر أنّ "الرب يسوع يمرّ في شوارع قبرص، ويصغي إلى صرخة عمانا، ويريد أن يلتمس عيوننا وقلوبنا، ويريدنا أن نأتي إلى النّور ونولد من جديد. فلنجدّد ثقتنا بيسوع، ولنقل له إنّ نوره أعظم من جميع ظلماتنا، وإنّه قادر على شفائنا وتجديد اخوّتنا ومضاعفة فرحتنا".