لفت وزير الزراعة ​عباس الحاج حسن​، خلال جولته في منطقة ​عكار​، إلى "أنّنا اليوم في مصلحة الزراعة في عكار، الّتي ستكون حتمًا بيت المزارع، إن كان في الشكوى أو التوجيه والإرشاد أو المتابعة، في أيّ عمل يمكن أن يقدم ويخفف من آلام المواطنين والإخوة المزارعين ستكون مصلحة زراعة عكار، بيت ثان لهم".

وركّز على أنّ "لا شكّ في أن أيّ فرد منّا اليوم، تتبادر إلى ذهنه أسئلة عديدة: اليوم حكومة متعثّرة، وزارة عمرها شهران ونصف الشهر، كيف يمكنها أن تخرج الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة من عنق الزجاجة؟ ​وزارة الزراعة​ اليوم ماذا يمكنها أن تقدّم وإلى أيّ مدى هي قادرة على النهوض بهذا القطاع المترهّل الّذي يعاني ما يعانيه، من البذور وصولًا إلى التسميد والمبيدات وليس انتهاءً بتصريف الإنتاج، وهذه الحلقة غير موجودة بين المزارع والمنتج؟".

وأكّد الحاج حسن أنّ "دون ذلك حقيقة، عمل كبير لكن يحذونا الأمل، ووضعنا خططا منذ اللحظة الأولى، ونعمل على ان يكون هناك مواكبة ومواءمة بيننا وبين ​المجتمع المدني​، وما بيننا وبين الهيئات المانحة حتى يكون التخطيط مستداما ويستهدف القطاعات التي يجب ان ننهض بها اليوم قبل غد".

وأشار إلى أنّ "منطقة عكار هي جزء من هذا الوطن هذا الجزء الذي لطالما تردد القيادة العسكرية و​المؤسسة العسكرية​ دائما، وعلى مسامع الجميع وتقول عكار هي خزان ​الجيش اللبناني​ و​بعلبك​ - ​الهرمل​ هي خزان الجيش، هذا الخزان اسس لهذا الإنتصار الذي نعيش في كنفه، الإنتصارات متعددة لكن الإنتصار الأبرز والأكبر هو انتصارنا كمواطنين، على ان نحمي هذه الدولة ان تكون وطنا نهائيا لنا جميعا". ورأى أنّ "هناك مسؤولية انتماء، وشعور الإنتماء الى الدولة هو مسؤولية الجميع، فمعيب في حقنا اليوم ان يشعر مواطن في عكار، او في اقاصي ​مرجعيون​ او في بعلبك - الهرمل تحديدا بأنه مغبون، ولا ينتمي الى هذا الوطن، الذي ضحى وقدم الشهداء".

كما ذكر الحاج حسن، أنّ "في الزراعة هناك مشروعات عديدة، وقد وجهت كل المصالح، في كل المحافظات، وتحديدا في مصلحة عكار بان يصار الى درس مشاريع للمنطقة". وشدد على "دور المسؤول المحلي الذي عليه مسؤولية المتابعة والمواكبة والمحاسسبة والمساءلة، ومسؤوليتي اليوم تنتهي وانا منتدب في مهمة سياسية لإدارة ازمة معينة وتنتهي، ولكن مسؤوليته امام الناس اكبر من اي شخص آخر، لأنهم انتخبوه، وعلينا ان نقاتل حتى آخر نفس لتحقيق مشروع او مشروعين لكل بلدة، الهموم كبيرة والمسؤوليات كبيرة وانا اؤمن بالشراكة وفي تقديم المشاريع، ولن نصل الى اي مكان، إن لم نكن شركاء في وصف الواقع".

وبيّن "أنّنا تعودنا في كل المناطق اللبنانية ان يأتي المسؤول انيقا ويطرح طروحات يكذب ، ويقطع وعودا طنانة رنانة، ثم يغادر الى منزله ويبقى الحرمان والوجع ومن عنده بقرة مريضة لم يقدم له شيئا، والأعلاف تبقى غالية والتسويق في مكانه، وسوقنا متعثرة في ​السعودية​".

ولفت الى "اننا منذ عامين الى اليوم، نعيش في ازمة كبيرة جدا، ازمة اخلاقية بامتياز، حتى العمل السياسي يجب تغيير المنهجية التي كانت متبعة وانتهت، وهذا الموضوع اصبح وراءنا، اليوم نحن جميعا امام المسؤولية، اتحدث باسمي وباسم كل الحكومة. نريد اليوم منهجية سياسية جديدة، تستهدف اولا واخيرا المواطن، بغض النظر من أي تيار او اي جهة او حزب، لا بل ازيد، كوزير زراعة رأيت على بعض مواقع التواصل الإجتماعي، وتلقيت اتصالات ليل امس من الإخوة المواطنين الأعزاء الغالين جدا على قلوبنا، والذين يصنفون انهم في الحراك، ادعوهم الى مكتبي في الوزارة ونحن حاضرون لأي مقترح".

وشدّد على أنّ "وزير الزراعة لم يأت الى عكار لإطلاق الوعود لأنني لا املك ترف هذه الوعود. اقول لهم اليوم نتحدث وبعد شهرين حاسبونا. هذه الوزارة خلية نحل، اشكر كل مفصل فيها، حتى اقول نحن لخدمة الناس معارضة قبل من هم في السلطة، في خدمة اهلنا في الحراك الذين يشعلون الدواليب، الذين انتمي اليهم، بمعنى انتمائي الى جرحهم وتعبهم والى البطالة التي ينتمون اليها. لا يمكن ان نغفل عيوننا عن هذا الأمر، معيب في حقنا ان نرى مشهدا واحدا، وكم كنت اتمنى ان يكون بيننا صوت معارض يريد ان يقول كلمة غير موجودة في المشهد السياسي".