أكّد مؤسّس ورئيس "بيت المستقبل" رئيس الجمهوريّة السّابق ​أمين الجميل​، أنّ "موضوعَي السّيادة والحوكمة من ثوابت عمل "بيت المستقبل"، الّذي يشكّل مساحة حوار حرّ لجميع اللّبنانيّين".

ولفت، خلال افتتاجه بالتّعاون مع مؤسّسة "كونراد ادناور"، مؤتمرًا في مقر "بيت المستقبل"، بعنوان "الحوكمة على الطريقة اللّبنانيّة- مراجعة عقد التدقيق مع ألفاريز ومارسال"، إلى أنّ "الحوكمة السيّئة أو غياب الحوكمة تبقى آفة يجب نزعها، لكنّها ليست قدرًا لا مفرّ منه، ف​لبنان​ شهد في الخمسينيات حوكمةً أنتجت مؤسّسات رقابة، وشكّلت نموذجًا متقدّمًا من الحوكمة يُحتذى به في المنطقة".

ورأى الجميّل أنّ "المرحلة هي مرحلة تفكّك ​المؤسسات الدستورية​، وانّ هذا الجنوح بمثابة غربة الحكّام عن الأخلاقيّات والضّمير المهني". وتطرّق إلى "الظّروف الحقيقيّة الّتي حملت الدولة على استبعاد شركة التدقيق "كرول"، وتدخّل المعنيّين لصوغ عقد وضع بعناية لتأمين حمايات سياسيّة"، متسائلًا عن "جهوزيّة ​القضاء اللبناني​ وقدرته على الشّروع بمحاكمة من تثبت مسؤوليّته، في حال سمح للتدقيق بتحديد حالات جرميّة؟". وأكّد أنّ "المعوّقات الّتي توضع أمام المحقق العدلي في جريمة ​انفجار مرفأ بيروت​، لا تبشّر بالخير".