رأى عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش، أنّ "هناك رافعة دولية تريد الحفاظ على لبنان، أكد عليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الفاتيكان، وشدد عليها البابا فرنسيس، وتوجب إيجاد خرق في مرحلة الجمود، لتأمين القليل من الإستقرار".

وكشف درويش في حديث تلفزيوني، إلى أن "ميقاتي قام بمجهود ضخم، والإتصال البارحة مع ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هدفه نزع الفتيل بعد استقالة قرداحي، وهناك خارطة طريق، ومجموعة عوامل يجب أن تطبق خلال الفترة المقبلة، ضمن آلية عمل تعتمدها الحكومة، وهناك آليات يجب تعديلها بدءاً من العمل الدّاخلي بهدف تطبيق الإصلاحات".

وأشار، إلى أن "الحكومة منذ البداية تعهدت في بيانها الوزاري بأفضل العلاقات مع الدول العربية، كما هناك عمل دؤوب لضبط الصادرات على كل المعابر على المستوى التقني والعملي لوقف تهريب المخدرات، إضافة إلى ذلك توجد خطة نهوض شاملة للنهوض بكل القطاعات، إذ إن الجميع مقتنع اليوم بتنفيذ الإصلاحات".

واعتبر درويش، أن "ماكرون دخل بتفاصيل التركيبة اللبنانية، ويعرف المتناقضات في السياسة الداخلية، ويعلم أن هناك أمور تحتاج إلى توافق داخلي، فيما هناك عامل زمني اليوم يوجب عودة اجتماع مجلس الوزراء لتطبيق خارطة الطريق، والتي تشمل الإنتخابات النيابية، والتفاوض مع صندوق النقد".

ولفت إلى أن "ميقاتي وضع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بأجواء الإتصال مع ولي العهد السعودي وكان اتفاق على السير بخارطة الطريق، إذ إن ميقاتي دائماً يلعب الدّور الوسطي، وهو قادر على التعاطي مع كل الأطراف، ويسعى لخفض منسوب التوتر".