رأت عضو المكتب السّياسي في تيار "المردة"، ​فيرا يمين​، أنّ "أي دولة أخرى أو شعب آخر أو نظام آخر، سيرانا في الاعتبار أكثر، عندما لا نكون نضرّ بالسّياسة ونؤمن بالعلاقات مع الدّول الأُخرى، وفي الوقت نفسه لا نقدّم الأشخاص ككبش محرقة أو ضحيّة.التّوازن في التّعاطي يجعل الإنسان أكبر".

ولفتت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هناك تجربةً سابقةً مع الوزير السّابق شربل وهبي، الّذي كان تصريحه خلال تواجده في سدّة المسؤوليّة، وحصلت ملامة، ونعرف إلى أين وصلنا بالنّسبة للسّلوك المتّبَع معه"، مبيّنةً أنّ "الكرامة ووقفة العزّ هي الوقوف مع وزير الإعلام السّابق ​جورج قرداحي​، الّذي لم يخطئ عندما كان في سدّة المسؤوليّة. وقرار رئيس "المردة" ​سليمان فرنجية​ بعدم تسمية أحد لتولّي الوزارة، هو أيضًا من أنواع الكرامة".

وأكّدت يمّين أنّ "المهمّ الآن أن تجتمع الحكومة، وهذا أهمّ من أن يُسمّى خلف لقرداحي. نفوز جميعًا عندما تجتمع الحكومة"، موضحةً أنّ "مقاطعة "​الثنائي الشيعي​" جلسات مجلس الوزراء مشروعة وقانونيّة، وعلى الجانب الآخر تذليل العقبات وتخفيف الهواجس الّتي تُعتبر مشروعة أيضًا. الثّنائي له مطالب محقّة ومشروعة".

وأشارت إلى أنّ "الجسم القضائي أساسًا "مضروب"، وكلّ المكوّنات بشكل أو بآخر لديها ملاحظات على سلوك المحقّق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي ​طارق البيطار​"، متسائلةً: "لماذا دائمًا يحاول البعض أخذ ملف المرفأ إلى طائفة دون أخرى، ونحن مسيحيًّا تعبنا أن نلعب دور الضحيّة، ونريد قضاء نزيهًا".

كما ذكرت يمين أنّ "الطعن المقدّم من "التيار الوطني الحر" أمام ​المجلس الدستوري​ على التعديلات في ​قانون الانتخابات​ قد يُقبل، بسبب تأثّر المجلس بالمناخ السّياسي الموجود فيه"، مركّزةً على أنّ "لبنان​ بأكمله مأزوم، وإذا تعاون الأفرقاء فعليًّا يمكن الوصول إلى الحقيقة، ويجب ألا يُدخل أحد ملف المرفأ بالبازار السّياسي، خصوصًا مع اقترابنا من الاستحقاق الانتخابي".

وشدّدت على أنّ "لبنان تفكّك، ونبحث كيف يمكننا إعادة تركيبه على أرض صلبة، بما يحفظ المواطنة وكرامة اللّبنانيّين"، لافتةً إلى أنّه "لا يوجد أيّ لبناني لا يتخوّف من أن تطير ​الانتخابات النيابية​، ولكن نحن كفريق متمسّكون بالانتخابات، لأنّها المدخل الفعلي للاستمرار بالحياة السياسيّة، وفي حال عدم حصولها ذاهبون إلى تحلّل كامل للدولة". وبيّنت أنّ "الجميع يتحمّل جزءًا من المسؤوليّة، ونحن لا نهرب منها، وفي كلّ الحكومات المتعاقبة قد نكون الفريق الوحيد الّذي لم يوقّع على السياسات الاقتصاديّة".